monaya
عزيزي زائرنا الكريم : قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 1516
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 316142

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة مناياMad

مع تحيات اسرة منايا
monaya
عزيزي زائرنا الكريم : قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 1516
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 316142

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة مناياMad

مع تحيات اسرة منايا
monaya
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

monaya

منتدي منايا .... منتدي كل الامنيات
 
الرئيسيةمجلة مناياأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص الصحابة راضى الله عنهم

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:16

فاطمة بنت الخطاب
رضي الله عنها




مقدمة

إن تاريخنا الإسلامي مليء بصور جليلة بين الجنسين، رجالاً ونساء،حيث اتسمت فيها كل دلالات الإيمان الصادق ، وحسن النية،والذود عن الإسلام بكافة أنواع الجهاد، ومن الصور المشرفة في ذلك التاريخ العظيم الصحابية الجليلة السابقة إلى الإسلام في وقت لم فيه أي مطمع أو مغنم دنيوي في الدخول في الإسلام ، بل كان التعذيب والجفوة والمقاطعة وكثر من المعوقات في طريقه ، إنها فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها)، وهي صحابية شاع ذكرها مع قصة إسلام أحد عظماء العالم الإسلامي عمر بن الخطاب، أمير المؤمنين (رضي الله عنه). وقد قامت الباحثة بتسليط الضوء على بعض جوانب تلك شخصية العظيمة، شخصية فاطمة بنت الخطاب، وذلك ابتداء بنسبها ومرواً بصفاتها، وبقصة إسلامها، ومن مما روته عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ونهاية بما كتب فيها من شعر. فنحن بحاجة لمثل تلك الصور الرائعة الفريدة للاقتداء بها، والتمثل بخطواتها.



اسمها ونسبها ( رضي الله عنها ):

هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ، ولقبها أميمة، و كنيتها أم جميل. وأمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية. وهي أخت أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)،وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وقيل إنها ولدت لسعد بن زيد ابنه عبد الرحمن.


صفاتها( رضي الله عنها ):


فاطمة بيت الخطاب(رضي الله عنها) صحابية جليلة، اتسمت بعدد من المزايا؛ منها أنها كانت شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام، طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة، من السابقات إلى الإسلام، أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر( رضي الله عنه)، وكانت سبباً في إسلامه. كما أنها بايعت الرسول- صلى الله عليه وسلم- فكانت من المبايعات الأول.

دور فاطمة في قصة إسلام أخيها عمر ( رضي الله عنهما ):
عرف عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بعداوته تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه، فقد خرج عمر (رضي الله عنه) في يوم من الأيام قبل إسلامه متوشحاً سيفه عازماً على قتل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)، فلقيه نعيم بن عبد الله، ورأى ما هو عليه من حال " فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمداً. قال: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ً؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه. قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد أسلما، وتركا دينك الذي أنت عليه.” فلما سمع عمر ذلك غضب أشد الغضب، واتجه مسرعاً إلى بيت أخته فاطمة(رضي الله عنها)، فعندما دنا من بيتها سمع همهمة، فقد كان خباب يقرأ على فاطمة وزوجها سعيد (رضي الله عنهما) سورة "طـــه"،فلما سمعوا صوت عمر (رضي الله عنه) ، أخفت فاطمة (رضي الله عنها) الصحيفة، وتوارى خباب في البيت، فدخل وسألها عن تلك الهمهمة،فأخبرته أنه حديث دار بينهم. " فقال عمر- رضي الله عنه: فلعلكما قد صبوتما، وتابعتما محمداً على دينه! فقال له صهره سعيد: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك"،عندها لم يتمالك عمر نفسه، فوثب على سعيد فوطئه، ثم أتت فاطمة مسرعة محاولة الذود عن زوجها،ولكن عمر (رضي الله عنه) ضربها بيده ضربة أسالت الدم من وجهها ، بعدها" قالت فاطمة (رضي الله عنه): يا عمر إن الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". فعندما رأى عمر ما قد فعله بأخته ندم وأسف على ذلك، وطلب منها أن تعطيه تلك الصحيفة، فقالت له فاطمة (رضي الله عنها) وقد طمعت في أن يسلم:" إنك رجل نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام مفعل ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: ( بسم الله الرحمن الرحيم. طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيل ممن خلق الأرض والسموات العلى. الرحمن على العرش استوى...) فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه! ...، دلوني على محمد". فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعا إلى عمر وبشره وتمنى أن تكون فيه دعوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هاشم" 8 .


وكان الرسول- صلى الله عليه وسلم - حينها في دار الأرقم، فخرج عمر (رضي الله عنه) متجهاَ إلى تلك الدار، وقد كان متوشحاً سيفه، فضرب الباب، فقام أحد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونظر من الباب فرأى عمر وما هو عليه، ففزع الصحابي ورجع مسرعاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بما رأى، " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب ( رضي الله عنه): فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه. فأذن له ونهض إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى لقيه بالحجرة فأخذ مجمع ردائه ثم جبذه جبذة شديدة وقال: ما جاء بك يا ابن الخطاب فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر:" يا رسول الله جئتك لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله" ، فلما سمع الرسول الكريم ذلك كبر تكبيرة عرف أهل البيت من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن عمر قد أسلم.


لقد كان ذلك الموقف أحد أروع المواقف الإسلامية في تاريخ الحياة الإسلامية، وفيه يعود الفضل لفاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها) وثباتها على دينها، ودعوتها الصادقة لأخيها، الذي كانت البلاد بأجمعها تخاف من بطشه في جاهليته، ولكنها لم تخشاه قط، بل أصرت على موقفها، وكانت سبباً في إسلامه (رضي الله عنه)، وبذلك تحققت فيه دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم).


رواية فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها للحديث :

"روى الواقدي عن فاطمة بنت مسلم الأشجعية، عن فاطمة الخزاعية، عن فاطمة بنت الخطاب- أنها سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:" لا تزال أمتي بخير ما لم يظهر فيهم حب الدنيا في علماء فساق، و قراء جهال، و جبابرة؛ فإذا ظهرت خشيت أن يعمهم الله بعقاب"2

وبمراجعة الحديث الشريف السابق نجد فيه إشارة إلى خطورة العلماء في المجتمع ، وما يمكن أن يصنعوه من خير وتقدم إن كانوا صالحين أتقياء ، وما يجلبونه من شر وويل على الأمة إن كانوا فاسقين عصاة ، تعلقت قلوبهم بحب الدنيا ومتاعها ؛ذلك لأنهم يشكلون نخبة المجتمع وصفوته ، وبصلاحهم يصلح المجتمع ، وبفسادهم يفسد المجتمع.


مما كتب في فاطمة بنت الخطاب من شعر :

كتب عمر بن الخطاب في أخته فاطمة أبياتاً من الشعر، يصف فيها صبرها واحتسابها إلى ربها، حينما عارض عمر اعتناقها للإسلام، وذلك قبل دخوله (رضي الله عنه للإسلام):


الحمـــد لله ذي المـــــن الــذي وجبــــت لــه علينـــــا أيـــــاد مــا لــهـــا غـيــــر

وقــــد بدأنـــــا فكـــذبنــــا فقـــال لنـــا صـــدق الحـديــث نبـــي عنـــده الخـبـــر

وقــد ظلمــت ابنــة الخطـــاب ثم هـــدى ربي عشيــة قالــــوا: قــد صبـــا عمـــــــر

وقــد نـدمـــت على مــا كــــان مـن زلـل بظلمــهـا حـــين تتـــلى عندهــا الســـــور

لـمـا دعــــت ربـها ذا العــرش جــــاهدة والـدمـــع مـن عينـــها عجــــلان يبتــــدر
أيقنـــت أن الــذي تدعــــــوه خالقـــــها فكـــــاد تسبـــــــقني مــن عبـــــــــرة درر

فقــلـت: أشهـــــــد أن الله خــالقــــنـــا وأن أحمــــــد فينــــــا اليــــــوم مشتـــهر

نبـي صـــــدق أتـى بالحــق من ثقـــــــــة وافــــي الأمـانـــة مــــا في عـــوده خــــور



[1]

وكذلك كتب فيها شعراء آخرون ، من مثل أمير الشعراء أحمد شوقي-رحمه الله-، حيث سجل شعراً دورها (رضي الله عنها) في إسلام أخيها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه):



ثــــــار إلى حـيث النــبي مــوعـــــــــــداً ومـــــــــبرقاً بســيفـــــــه و مـرعــــــــدا

فجـــاءه موحــــــــــد مــن الـــزمـــــــــر وقـــال جـيء أهــــلك فانظـــــر يـا عمــر

وحـــــدت الله ابـنـــــــة الخطــــــــــاب وآمــــن السعيــــــــد فـي الأخطــــــــاب
فــجــــــاءهــــا مـعتــــــزم الشــــــــراس وكــــان صـلبــــــاً خشــــن المــــــــراس

فراعــــه مـــــن الخبـــــــــاء هنيمــــــــه وصـــوت مستــخفيـــة مــــرنــمـــــــــة
فقـــال: مـا أسمــع؟ قــالت:" طـــــــــه" ..... فلم يصوبــــها ولا خطــــــــاهــــــا

وقـــال وعـرفــــان الصـــواب مكـــرمـــــة فــاطــم هـــذا منطـــــــق مـا أكرمـــــــه!

وآنســــت سكينـــــــــة الـحـــــــــواري مــن رجــــــل فـي صحــــوه ســـــــــوار

كحمــــل مـــــدلل صــــــار الأســـــــــد والصـــــارم المســـــلول عـــــاد كالمســــد

فجـــــاء نــــــــادي النبــــي فـاهتــــدى وكبـــــر الهـــــــادي وهــــل المنتـــــدى


الخاتمة

لم تكن تلك السطور السابقة سوى ومضات سريعة من مواقف في حياة إحدى عظيمات نساء العالم، فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها)، تلك الشخصية التي سمت وبرزت في عالم الإسلام والإيمان في أبهى صورة المرأة الداعية، فكانت مثالاً وقدوة يحتذى بها في التضحية للدعوة إلى الإسلام. فهي شخصية اتصفت بصبرها واحتسابها إلى ربها (عز وجل)، فقد تحملت الكثير من أجل إسلامها، ولم تخف يوماً من أخيها عمر بن الخطاب، حينما كان في جاهليته، في حين كانت مكة بأسرها تخاف من بطشه.

وأهم النتائج التي توصلت إليها في شخصية فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها):

*أن لا يخاف المسلم في الله لومة لائم ،ويتضح ذلك في موقف فاطمة (رضي الله عنه) عندما أسلمت على الرغم من معرفتها ببطش أخيها وجبروته، فلم تخش سوى ربها ( عز وجل)، وسعت لمرضاته.

*سعي فاطمة (رضي الله عنها) لهداية أخيها عمر بن الخطاب للإسلام، حيث كان لها الدور البارز في إسلامه (رضي الله عنه)،فقد ارتبطت قصة إسلامه المشهورة بفاطمة بنت الخطاب.

وأخيرا أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ، إنه سميع مجيب الدعاء.



المصادر و المراجع


· ابن حجر العسقلاني، الأصابة في تمييز الصحابة،1412هـ 1992 م، ط1، المجلد 8 ، دار الجيل بيروت.

· عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني، صور من سير الصحابة،1414 هـ، ط1، دار ابن خزيمة، الرياض.

· عز الدين بن الأثير ، أسد الغابة في معرفة الصحابة، 1419 هـ 1998 م، ط1، النساء، دار الفكر ، بيروت.

· عمر رضا كحالة، أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام، مؤسسة الرسالة، بيروت.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:17

أم كلثوم بنت عقبة
رضي الله عنها


هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ( أبان) بن ذكوان بن أمية بن عبد سمش بن عبد مناف بن قصي، الأموي .



إسلامها وهجرتها:

أسلمت في مكة، وبايعت . ولم يتهيأ لها هجرة إلى سنة سبع للهجرة. وكان خروجها زمن صلح الحديبية، وكان من الأمور الصعبة على أم كلثوم كفتاة وحيدة الخروج وحدها لتقطع الطريق إلى المدينة دون حماية .ورغم المخاطر خرجت أم كلثوم من مكة وحدها. وفي الطريق قام بحراستها أحد المؤمنين من قبيلة خزاعة، وصحيح أن الخروج مع شخص غريب حرام ولكن في حالة أم كلثوم كان يجب عليها أن تهاجر بأي طريقة؛ لكي لا تفتن في دينها، وفي ذلك الوقت لم تنزل بعد آيات التحريم والحجاب. وعندما بلغت المدينة المنورة ظنت أنها بوصولها هدفها قد بلغت بر الأمان، ولم تكن تعلم أن أخويها : الوليد وعمار قد انطلقا من مكة خلفها ، فلم يمض يوم على استقرارها في المدينة إلا ووصل الشقيقان إلى المدينة وتقدما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقولا له "أوف لنا بشرطنا وما عاهدتنا عليه"، فوقفت أم كلثوم بجرأة لتقول: " يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعف ما قد علمت ، أفتردني إلى الكفار يفتنونني في ديني ولا صبر لي"[1] فأنزل الله تعالى فيها وفي النساء من مثل حالتها، سورة الممتحنة، ونزل فيها قوله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن) الممتحنة:11،10

فكان يقول لهن محلفا: (الله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام ! ما خرجتن لزوج ولا مال ؟). فإذا قلن ذلك، لم يرجعهن إلى الكفار. وعندما قالت أم كلثوم هذا، التفت الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى الوليد وعمارة قائلا:" قد أبطل الله العهد في النساء بما قد علمتاه"، فانصرفا.وذكر ابن إسحاق أن أخويها رحلا بعد رفض النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يردها إليهما.

حياتها في المدينة وزواجها:

في المدينة تزوجت أم كلثوم من أربعة صحابة، وهم من أعظم الصحابة. فتزوجت حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن حارثة الذي قتل يوم مؤتة ، وبعد استشهاده تزوجت - رضي الله عنها- من الزبير بن العوام، وولدت زينب ثم طلقها، فتزوجت مرةً أخرى من أغنى الصحابة عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميداً وإسماعيل، وعندما توفي عنها، تزوجها عمرو بن العاص وهو أحد المبشرين بالجنة ، وقد توفيت بعد شهر من زواجه.وقد جاء أجلها(رضي الله عنها) في خلافة علي (كرم الله وجه).
دورها في رواية الحديث النبوي:

روت هذه الصحابية الجليلة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) عشرة أحاديث في مسند بقي بن مخلد، ولها أيضاً في "الصحيحين" حديث واحد. وهو حديث حالات الكذب ، وسنده ومتنه التالي :

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا (رواه البخاري) [2]

وعنها رضي الله عنها ، " ولم أسمعه – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم – يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث الحرب والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجها] رواه أحمد ومسلم.




و‏حدثنا ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله غير أن في حديث ‏ ‏صالح ‏ ‏وقالت ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول ‏(‏ الناس )‏ إلا في ثلاث بمثل ما جعله ‏ ‏يونس ‏ ‏من قول ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏ونمى خيرا ولم يذكر ما بعده[3]

حدثنا محمد بن يحيى أبو غسان قال: حدثني عبد العزيز بن عمران عن مجمع بن يعقوب الأنصاري، عن الحسن بن السالب بن أبي لبابة، عن عبد الله بن أبي أحمر قال: قالت أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط: أنزل فيّ آيات من القرآن، كنت أول من هاجر في الهدنة حين صالح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قريشاً على أنه من جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بغير إذن وليه رده إليه، ومن جاء قريشاً ممن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يردوه إليه، قالت: فلما قدمت المدينة قدم عليّ أخي الوليد بن عقبة، قالت: ففسخ الله العقد الذي بينه وبين المشركين في شأني، فأنزل الله:” يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن " إلى قوله: [ ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجوره).قالت: ثم أنكحني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) زيد بن حارثة، وكان أول من نكحني فقلت: يا رسول الله، زوجت بنت عمك مولاك؟ فأنزل الله: [ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ] قالت: فسلمت لقضاء رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم).ثم قتل عني فأرسل إلى الزبير بن العوام أبي بن خالد فاحبسني على نفسه. فقلت نعم، فأنزل الله: [ ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سراً إلا أن تقولوا قولاً معروفاً ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله]. قالت: ثم حللت فتزوجت الزبير، وكان ضراباً للنساء، فوقع بيني وبينه بعض ما يقع بين المرء وزوجه فضربني وخرج عني وأنا حامل في سبعة أشهر، فقلت: اللهم فرق بيني وبينه، ففارقني فضربني المخاض فولدت زينب بنت الزبير، فرجع وقد حللت فتزوجت عبد الرحمن بن عوف، فولدت عنده إبراهيم ومحمداً وحميداً بني عبد الرحمن بن عوف، وعن عمرو بن ميمون بن مهران، عن أبيه: أن أم كلثوم بنت عقبة كانت تحت الزبير بن العوام، وكانت له كارهة، وكان شديداً على النساء، فكانت تسأله الطلاق فيأبى، فضربها المخاض وهو لا يعلم، فألحت عليه يوماً وهو يتوضأ للصلاة فطلقها تطليقة، ثم خرج إلى الصلاة فوضعت، فأتبعه إنسان من أهله وقال: إنها وضعت، قال: خدعتني خدعها الله، فأتى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- فذكر ذلك له، فقال: سبق فيها كتاب الله، أخطبها قال: لا، لا ترجع إلي ذكر اللعان[4]

وروى عنها ابناها : حميد ، وإبراهيم، وبسرة بنت صفوان.وروى لها الجماعة ، سوى ابن ماجة. وساق أخبارها ابن سعيد وغيره. رحم الله هذه الصحابية الجليلة .

الخاتمة:

حقاً أن هذه الصحابية من أعظم نساء الأمة السلامية التي يجب على المسلمات اتخاذها قدوة لهن في التمسك بدينهم؛ لأنها تركت للأمة الإسلامية أ روع مثال للمرأة المدافعة والمحبة لدينها والتي لا تخاف في الله لومة لأم في قول الحق. والأسباب التي جعلتها من بين النساء المشهورات التي كتب عنها المؤرخون منها : وقوفها في وجه الكفار للدفاع عن دينها، ثانياً: دورها الفعال في المدينة وفي رواية الحديث، وأخيرا زواجها من أربع يعدون من أعظم صحابة رسول الله عليه وسلم.

رحما الله هذه المرأة الجليلة وجعلها قدوتاً للمسلمين عامة والمسلمات خاصة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:18

نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية

- رضي اللــــه عنهــا -


نسب أم عمارة وفضلها :


هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار[1]، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة. وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم[2]. ولما ظهر الإسلام أسلمت[3] وبايعت[4] وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة[5] ،وبيعة الرضوان[6].

hزواجهـــا:

كانت تحت وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب[7]، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد[8].
روايتها للأحاديث ورواية الصحابة عنها ولها:
روت أم عمارة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم – عدة أحاديث منها قوله e " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة" ورواه لها أبو نعيم في كتاب الحلية، والحديث أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- نحر بدنة قياماً وقال: رحم الله المحلقين[9]، فإن ابن منده وأبو نعيم لم ينسباها، بل قالا: أم عمارة بنت كعب الأنصارية[10]. وروى عنها ابن ابنها عباد بن تميم بن زيد والحارث بن عبد الله بن كعب، وعكرمة مولى ابن عباس أنها أتت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالت: " ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرون" فنزل (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) الآية. وروى لها الترمذي والنسائي وابن ماجة[11].
مواقفها العظيمة في المعارك:

في معركة أُحــد:

قال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن- أي القربة الخلق- وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:" لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد[12]؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم- رضي الله عنها ورحمها[13].

وأتى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بمروط فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول يوم أُحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني[14]، فبعث به إليها .


بيعة العقــبة:

عن محمد بن إسحاق قال: وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا: إحداهما نسيبة بنت كعب، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في خلافة أبي بكر في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة[15].


حرب اليمامة:

شهدت أم عمارة قتال مسيلمة باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها[16]. ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة.

أم عمـــارة: من المبشرين بالجنــة

]لما أقبل ابن قميئة- لعنه الله- يريد قتل النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني" . وقال لابنها عبد الله بن زيد:" بارك الله عليكم من أهل بيت؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك- أي زوج أُمه- خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل بيت"؛ قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول e : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: ما أُبالي ما أصابني من الدنيا[17]. اللهم اجمعنا وإياهم في الجنة، اللهم آمين.

وفــاتها رضي الله عنها


توفيت أم عمارة في خلافة عمر- رضي الله عنهما[18]- عام 13 هـ، أي ما يقارب 634 م[19].
الخــــــــاتمة


تعد أم عمارة- الصحابية الجليلة الفاضلة المجاهدة الشجاعة- شخصية نادرة بين النساء قديما وحديثا، فهي أهل للاقتداء بها؛ لما فيها من مميزات امتازت بها عن نساء عصرها وميزها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من شجاعة وصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، إلى جانب زهدها وعبادتها وحبها الشديد لله ورسوله، فدعا لها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالفوز بالجنة، ولا يكون ذلك إلا عندما يفوز المرء برضوان الله تعالى ومن ثم رضوان أشرف الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليه وسلم-.

وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويلهمنا رشدنا ويسدد خطانا، إنه هو سميع مجيب الدعاء .


قائمة المصادر والمراجع


*** الكـتـــــب:

* تقي الدين أحمد بن علي المقديزي، امتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأموال والحفدة ، والمتاع، الجزء الأول، الشؤون الدينية، قطر.

* إبن الجوزي، صفوة الصفوة، الجزء الثاني، دار المعرفة، بيروت-لبنان.

الخطيب العمري الموصلي، الروضة الفيحاء في تواريخ النساء، الدار العالمية، بيروت-لبنان.*

خير الدين الزركلي، الأعلام، الجزء الثامن، دار العلم للملايين، بيروت- لبنان. *

* شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء الثاني، 1996م، مؤسسة الرسالة، بيروت-لبنان.

* عز الدين بن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، المجلد السابع، دار الشعب، بيروت-لبنان.

* عمر رضا كحالة، أعلام النساء، الجزء الخامس، مؤسسة الرسالة، بيروت-لبنان.
*** الموقع على الإنترنت:




نسيبة بنت كعب
بن عوف المازنية الأنصارية، أم عمارة من بني النجار. صحابية، تزوجها في الجاهلية زيد بن عاصم المازني، ومات عنها فتزوجها غزية بن عمر المازني. وشهدت بيعة العقبة، وكانت تشهد المواقع، فشهدت أحداً والحديبية وخيبر وعمرة القضية وحنيناً، وكانت تسقي الجرحى وتقاتل. أبلت يوم أحد بلاءً حسناً، وجُرحت اثنا عشر جُرحاً بين طعنة رمح وضربة سيف، وضربها ابن قميئة علي عاتقها، فجرحها جرحاً له غور أجوف، كان أعظم جراحها فداوته سنة كاملة، وكانت أم عمارة ممن ثبت مع رسول الله حين تراجع الناس يوم أحد، وأمها معها يوم أحد تُعصب جراحها، كما كان معها في ذلك اليوم ابناها، حبيب بن زيد بن عاصم، الذي قتله مسيلمة الكذاب، وابنها الآخر عبدالله بن زيد المازني، الذي قَتل مسيلمة الكذاب بسيفه. وكان رسول الله إذا حَدّث عن يوم أحد ذكر أم عمارة. وحضرت حرب اليمامة فقاتلت قتال الأبطال وقُطعت يدها وجرحت. وكان أبو بكر ـ وهو خليفة ـ يعودها ويسأل عن حالها.


ابن الأثير، أسد الغابة، المجلد السابع ، ص 371[1]

السابق نفسه.[2]

الزركلي، الأعلام، الجزء الثامن، ص19[3]

ابن الجوزي، صفوة الصفوة، الجزء الثاني، ص 63[4]

السابق نفسه.[5]

ابن الأثير، أسد الغابة، 371[6]

العمري الموصلي،الروضة الفيحاء، ص 265[7]

الزركلي، الأعلام، ص 19[8]

ابن الأثير، أسد الغابة، ص 371[9]

السابق نفسه.[10]

عمررضا كحالة، أعلام النساء، الجزء الخامس، ص 175، الرسالة، لبنان.[11]

موضع على ثمانية أميال من المدينة عن يسار الطريق إذا أردت ذا الحليفة.[12]

ابن الذهبي، سير أعلام النبلاء، الجزء الثاني، ص 279، الرسالة، لبنان.[13]

كحالة، أعلام النساء، ص 174[14]

ابن الجوزي، صفة الصفوة، ص 64[15]

كحالة، أعلام النساء، ص 174[16]

المقديزي، امتاع الأسماع، الجزء الأول، ص 148-149، الشؤون الدينية، قطر.[17]

الموصلي، الروضة الفيحاء، ص 266[18]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:20

أم الدرداء الكبرى
هي خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي وهي أم الدرداء الكبرى، لها صحبة، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن، وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك.

موقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم

يروي سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول:
لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرجت من الحمام فقال: من أين يا أم الدرداء؟ فقالت من الحمام فقال: والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل.

حالها مع زوجها:

يقول عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لها ما شأنك؟. قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدني. فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال كل قال فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا فقال له سلمان إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدق سلمان )

بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم:

عن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون عليه الموت"

وعن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث عن الخطأ والنسيان والاستكراه"

وفاتها

توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري.

المصادر:
الاستيعاب - صحيح البخاري - تفسير القرطبي - الدر المنثور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:21

جويرية بنت الحارث
مقدمة

جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك ابن جذيمة، وجذيمة هو المصطلق من خزاعة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من التاريخ، وقيل في سنة ست، ولم يختلفوا أنه أصابها في تلك الغزوة، وكانت قبله تحت مسافع بن صفوان المصطلقي.

وعن بن إسحاق قال: وجويرية بنت الحارث كان اسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، من خزاعة، كانت عند بن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن ذي الشفر.

وعن زينب بنت أبي سلمة عن جويرية بنت الحارث أن اسمها كان برة وغيّره صلى الله عليه وسلم فسماها جويرية، وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
حالها في الجاهلية:

كانت سيدة نساء قومها، وكان أبوها قائد بني المصطلق الذين كانوا يجمعون للنبي صلى الله عليه وسلم:

عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ومحمد بن يحيى بن حيان كل قد حدثني ببعض حديث بني المصطلق قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء لهم يقال له "المريسيع" من ناحية قديد إلى الساحل، فتزاحم الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق، وقتل الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية، وقتل من قتل منهم ونفل الله رسوله أبناءهم ونساءهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب منهم سبيا كثيرا قسمه في المسلمين، وكان فيما أصاب يومئذ من النساء جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيدة نساء قومها.

عمرها عند الإسلام:


قال ابن عمر: وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته - وكانت مولاة جويرية بنت الحارث - عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة عشرين سنة، قالت توفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم.


قصة إسلامها:


كانت جويرية رضي الله عنها ضمن سبي بني المصطلق الذين غزاهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قد قتل زوجها في هذه الغزوة، ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها لكونها أبية وسيدة نساء قومها، ولم يكن معها ما كاتبت عليه فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعينها على ذلك، فرد عليها بما هو أفضل؛ إذ عرض عليها الزواج منها وقضاء مكاتبتها، فأجابت بالقبول وأسلمت وحسن إسلامها.


أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيتها:


كان لا بد أن يكون للرسول صلى الله عليه وسلم أثر كبير في تربيتها، حتى أعدها لتكون أمّا للمؤمنين، فتأثرت به رضي الله عنها في عبادتها، فكانت تصوم من النوافل الكثير، حتى صامت يوم جمعة منفردا وأمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تفطر، وكانت تظل تذكر الله بعد الفجر حتى الشروق كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك.
أهم ملامح شخصيتها


أعظم امرأة بركة على قومها:

عن عائشة قالت: لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، فوالله ما هو إلا أن وقفت على باب الحجرة فرأيتها كرهتها، وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل ما رأيت، فقالت جويرية: يا رسول الله، كان من الأمر ما قد عرفت فكاتبت نفسي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو ما هو خير من ذلك؟ فقالت: وما هو؟ قال: أتزوجك وأقضي عنك كتابتك، فقالت: نعم، قال: قد فعلت.

قالت {عائشة}: فبلغ المسلمين ذلك قالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأرسلوا ما كان في أيديهم من سبايا بني المصطلق، قالت: فلقد عتق بتزويجه مائة أهل بيت من بني المصطلق، قالت: فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.


حرة أبية.. تكره الرق والعبودية..

ويظهر هذا واضحا جليا حينما حاولت افتداء نفسها من الرق بالاكتتاب، فكاتبت على نفسها واتفقت مع ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه على مبلغ من المال تدفعه له مقابل عتقها، رغم أنها لم تكن تملك ما تفك به نفسها؛ إذ أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبت منه أن يعينها على المكاتبة.

حليمة.. تعتق من حر مالها..

عن مجاهد عن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا نبي الله، أردت أن أعتق هذا الغلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أعطيه أخاك الذي في الأعراب يرعى عليه؛ فإنه أعظم لأجرك.

ومن الذاكرات..

فقد ورد أنها كانت تذكر الله من بعد الفجر وحتى شروق الشمس، وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهي في مصلاها، ثم رجع حين تعالى النهار وهي ما زالت في مكانها تذكر الله، فقال لها: لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟ فأجابته: نعم، فقال لها صلى الله عليه وسلم: قد قلت بعدكِ أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، وذكر باقي الحديث وهو سيرد قريبا.
بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم

أفطري..

عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا، قال: تريدين أن تصومي غدا؟ قالت: لا، قال: فأفطري.


لم تزالي في مصلاك منذ خرجت..؟

عن بن عباس قال: قالت جويرية بنت الحارث - وكان اسمها برة فحول النبي صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جويرية وكره أن يقال خرج من عند برة - قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في مصلاي، فرجع حين تعالى النهار وأنا فيه فقال: لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟ قلت: نعم، قال: قد قلت أربع كلمات ثلاث مرات لو وزن بما قلت لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.


وعن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث قالت: أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع من نصف النهار فقال: ما زلت قاعدة؟ قالت: قلت: نعم، قال: ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن عدلتهن أو لو وزن بهن وزنتهن؟

سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات، سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات، سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات، سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات.


ألم أعظم صداقك..؟

عن مجاهد قال: قالت جويرية بنت الحارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أزواجك يفخرن عليّ، يقلن: لم يتزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أنت ملك يمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أعظم صداقك؟ ألم أعتق أربعين رقبة من قومك؟

هل من طعام..؟

عن ابن شهاب أن عبيد بن السباق قال: إن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال: هل من طعام؟ قالت: لا والله يا رسول الله، ما عندنا طعام إلا عظم من شاة أعطيته مولاتي من الصدقة، فقال: قربيه فقد بلغت محلها.
بعض المواقف من حياتها مع الصحابة


مع عمر وفرضه لها ستة آلاف:

عن مصعب بن سعد أن عمر بن الخطاب فرض في ستة آلاف ستة آلاف وفرض لأمهات المؤمنين في عشرة آلاف عشرة آلاف، ففضل عائشة بألفين لحب النبي صلى الله عليه وسلم إياها إلا السبيتين صفية بنت حيى وجويرية بنت الحارث فرض لهما ستة آلاف، وفرض لنساء من نساء المؤمنين في ألف ألف منهن أم عبد.

بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم

عن الطفيل بن أخي جويرية عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لبس الحرير في الدنيا لبسه الله ثوبا من نار.

عن مولى لجويرية عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره أن يأكل الطعام حتى يذهب فورة دخانه.


أثرها في الآخرين


عن المهاجر أبي الحسن عن كلثوم بن عامر أن جويرية بنت الحارث توضأت فأردت أن أتوضأ بفضل وضوئها فنهتني، ففي هذا النهي تعليم لكلثوم رضي الله


بعض كلماتها


قال ابن عمر: و حدثني حزام بن هشام عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث: رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه و سلم بثلاث ليال كأن القمر أقبل يسير من يثرب حتى وقع في حجري، فكرهت أن أخبر بها أحدا من الناس حتى قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم، فلما سبينا رجوت الرؤيا، فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم، وما شعرت إلا بجارية من بنات عمي تخبرني الخبر فحمدت الله عز و جل.
الوفاة

قال ابن عمر: وحدثني عبد الله بن أبي الأبيض عن أبيه قال: توفيت جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين في إمارة معاوية، وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة.


قال بن عمر: وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته - وكانت مولاة جويرية بنت الحارث - عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة عشرين سنة، قالت: توفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم.


توفيت في ربيع الأول سنة ست وخمسين.

المصادر:
الاستيعاب - المستدرك - المعجم الكبير - صحيح البخاري - صحيح مسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:21

أم أيمن
هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن. وهي أم أيمن غلبت عليها كنيتها كنيت بابنها أيمن بن عبيد وهي بعد أم أسامة بن زيد.(1)

وقد أسلمت قديما أول الإسلام وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة وبايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).(2)

من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:


من المواقف الرائعة والتي حدثت بين أم أيمن والرسول ( صلي الله عليه وسلم ) أنه لما حضرت بنت الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) صغيرة فأخذها رسول الله( صلى الله عليه وسلم) فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقضت وهي بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أم أيمن أتبكين ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندك فقالت مالي لا أبكي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبكي فقال رسول الله إني لست أبكي ولكنها رحمة ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل.(3)


وقالت أم أيمن (رضي الله عنها ): قام النبي ( صلى الله عليه و سلم) من الليل إلي فخارة من جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل و أنا عطشى فشربت ما في الفخارة و أنا لا أشعر فلما أصبح النبي( صلى الله عليه و سلم) قال: يا أم أيمن قومي إلى تلك الفخارة فاهريقي ما فيها قلت: قد و الله شربت ما فيها قال: فضحك رسول الله( صلى الله عليه و سلم) حتى بدت نواجذه ثم قال: أما أنك لا يفجع بطنك بعده أبدا.(4)


وكان رسول الله (صلى الله عليه و سلم) يقول لأم أيمن: يا أمه و كان إذا نظر إليها قال: هذه بقية أهلي بيتي.


وقد روت عن النبي ( صلي الله عليه وسلم ) العديد من الأحاديث منها " عن أم أيمن رضي الله عنها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أوصى بعض أهل بيته فقال: لا تشرك بالله وإن عذبت وإن حرقت وأطع ربك ووالديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج ولا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر وإياك والمعصية فإنها تسخط الله لا تنازعن الأمر أهله وإن رأيت أنه لك لا تفر من الزحف وإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت أنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم وأخفهم في الله عز وجل".

وعن أم أيمن قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( لا يقطع السارق إلا في حجفة ) وقومت على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دينارا أو عشرة دراهم.


من مواقفها مع الصحابة رضي الله عنهم:

لها موقف مع أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) يرويه أنس فيقول:كان الرجل يجعل للنبي (صلى الله عليه وسلم) النخلات حتى افتتح قريظة والنضير وإن أهلي أمروني أن آتي النبي (صلى الله عليه وسلم) فاسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد أعطاه أم أيمن فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول كلا والذي لا إله إلا هو لا يعطيكم وقد أعطانيها أو كما قالت والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لك ذلك ). وتقول كلا والله حتى أعطاها - حسبت أنه قال - عشرة أمثاله أو كما قال.(5)


قال أبو بكر( رضي الله عنه) بعد وفاة رسول الله( صلى الله عليه وسلم) لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يزورها فلما انتهينا إليها بكت فقالا لها ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله (صلى الله عليه وسلم) فقالت ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله (صلى الله عليه وسلم) ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها.(6)

من كلماتها:


وعن أم أيمن رضي الله عنهما قالت " ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شكا صغيرا ولا كبيرا جوعا ولا عطشا كان يغدو فيشرب من ماء زمزم فأعرض عليه الغداء فيقول: لا أريده أنا شبع"
وقالت أم أيمن يوم قتل عمر: اليوم وهى الإسلام.(7)

وقالت أم أيمن ترثي النبي (صلى الله عليه وسلم )...

عين جودي فإن بذلك للدمع... شفاء فأكثري م البكاء...

حين قالوا الرسول أمسى فقيد... ميتا كان ذاك كل البلاء

وابكيا خير من رزئناه في الدني... ومن خصه بوحي السماء...

بدموع غزيرة منك حتى... يقضي الله فيك خير القضاء...

فلقد كان ما علمت وصول... ولقد جاء رحمة بالضياء...

ولقد كان بعد ذلك نور... وسراجا يضيء في الظلماء...

طيب العود والضريبة والمعدن... والخيم خاتم الأنبياء.(8)


وفاتها:

اختلف في وفاتها قال ابن كثير "وتوفيت بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) بخمسة أشهر وقيل ستة أشهر وقيل أنها بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب"

وجاء في مستدرك الحاكم "توفيت أم أيمن مولاة رسول الله( صلى الله عليه و سلم) و حاضنته في أول خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه".(9)

المصادر:

1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 578 ]
2- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1427 ]
3- سنن النسائي [ جزء 4 - صفحة 12 ]
4- المستدرك [ جزء 4 - صفحة 70 ]
5- صحيح البخاري [ جزء 4 - صفحة 1510 ]
6- صحيح مسلم [ جزء 4 - صفحة 1907 ]
7- مجمع الزوائد [ جزء 9 - صفحة 418 ]
8- الطبقات الكبرى [ جزء 2 - صفحة 332 ]
9 - المستدرك [ جزء 4 - صفحة 71 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:22

أم حارثة
هي الربيع بنت النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية أخت أنس بن النضر وعمة أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.(1)


ومن مواقفها مع الرسول (صلى الله عليه وسلم):

عن أنس: أن أم حارثة أتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد هلك حارثة يوم بدر أصابه غرب سهم فقالت يا رسول الله قد علمت موقع حارثة من قلبي فإن كان في الجنة لم أبك عليه وإلا سوف ترى ما أصنع؟ فقال له: هبلت أجنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة وإنه لفي الفردوس الأعلى.

وقال: غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها - يعني الخمار - خير من الدنيا وما فيه.(2)


المصادر:


1- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 7 - صفحة 642 ]
2- صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2401 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:22

أم حرام بنت ملحان
مقدمة

هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن النجار الأنصارية الخزرجية

إسلامها

في مكة وبالتحديد في موسم الحج، عرض الرسول نفسه على القبائل القادمة من أنحاء الجزيرة العربية. وكان من بين الذين لقيهم من أهل يثرب، ومن بني أخواله بني النجار حرام بن ملحان أخو أم حرام، وعبادة بن الصامت، زوجها. فشرح الله صدورهم له وتشبعوا بروح القرآن، وآمنوا بالله ربا وبمحمد نبيا، وكلما قرأ عليهم رسول الله آية أو سورة، صادفت في نفوسهم هوى وفي أفئدتهم تجاوبا، وصاروا يرددونه في مجالسهم، وينشرونه في أهل المدينة بعد عودتهم إلى ديارهم. وصادفت آيات القرآن وسوره من أم حرام وأختها أم سليم تجاوبا، فكانتا من أوائل المسلمات في المدينة.

وفي العام المقبل وفي إلى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوا رسول الله في العقبة وهي العقبة الأولى.

كان من بين النقباء الاثنى عشر عبادة بن الصامت، الذي عاد مع بقية صحبه ينشرون الدين في كل أنحاء المدينة، حتى لم يبق بيت فيها إلا وفيه من يقرأ القرآن. واعتنقت الأختان أم حرام وأم سليم الدين الإسلامي، لأنه صادف ما فطرتا عليه من فضائل، فاستجابتا بسرعة وشرعتا بتطبيق مبادئه وتعاليمه...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:23

أم ذر
أم ذر هي امرأة أبي ذر الغفاري رضي الله عنهما.

إسلامها

أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام. فعن أبي الصباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتبسم قال لأبي ذر: يا أبا ذر حدثني بيدء إسلامك قال: كان لنا صنم يقال له نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت فحانت مني التفاتة فإذا كلب يشرب ذلك اللبن فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت أقول:


ألا يا نهم إني قد بدا لـي مدى شرف يبعد منك قربا
رأيت الكلب سامك خط خسف فلم يمنع قفاك اليوم كلبا

فسمعتني أم ذر فقالت:


لقد أتيت جرما وأصبت عظما
حين هجوت نهما

فخبرتها الخبر فقالت:


ألا فابنـنا ربـا كريمـا جوادا في الفضائل يا بن وهب
فما من سامه كلب حقير فلم يمنـع يداه لنـا برب
فما عبد الحجارة غير غاو ركيك العقل ليس بذي لب

قال فقال صلى الله عليه وسلم: "صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو".

موقفها مع السيدة عائشة:

عن أيوب أن أم ذر دخلت على عائشة تسلم عليها وذلك في رمضان فقالت لها عائشة: أتسافرين في رمضان، ما أحب أن أسافر في رمضان، ولو أدركني وأنا مسافرة لأقمت.

عن محمد بن واسع أن رجلا من البصرة ركب إلى أم ذر بعد وفاة أبي ذر يسألها عن عبادة أبي ذر، فأتاها فقال: جئتك لتخبريني عن عبادة أبي ذر رضي الله تعالى عنه، قالت: كان النهار أجمع خاليا يتفكر.

من كلماتها:

قالت أم ذر: والله ما سير عثمان أبا ذر ولكن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال: إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها، فلما بلغ البناء سلعا وجاوز خرج أبو ذر إلى الشام.

موقفها يوم وفاة زوجها:

روى الإمام أحمد بسنده عن أم ذر قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال: ما يبكيك؟

قالت: وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ولا يد لي بدفنك، وليس عندي ثوب يسعك فأكفنك فيه؟

قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران أو يحتسبان فيردان النار أبدا، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة، وإني أنا الذي أموت بفلاة والله ما كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ.

قال أبو نعيم في الحلية فقال لها: #9;فانظري الطريق.

فقالت: أنّي وقد انقطع الحاج، فكانت تشتد إلى كثيب تقوم عليه تنظر ثم ترجع إليه فتمرضه، ثم ترجع إلى الكثيب، فبينما هي كذلك إذا بنفر تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم على رحالهم، فألاحت بثوبها فأقبلوا حتى وقفوا عليها، قالوا: ما لك؟

قالت: امرؤ من المسلمين تكفنونه يموت.
قالوا: من هو؟
قالت: أبو ذر فغدوه بإبلهم ووضعوا السياط في نحورها يستبقون إليه حتى جاءُوه.

وقال: ابشروا فحدثهم، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لنفر أنا فيهم ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين، وليس منهم أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بالفلاة، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون إني أنشدكم الله والإسلام أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو نقيبا أو بريدا، فليس أحد من القوم إلا قارف بعض ما قال، إلا فتى من الأنصار، قال: يا عم أنا أكفنك لم أصب مما ذكرت شيئا أكفنك في ردائي هذا الذي علي وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي.
قال: أنت فكَفِنِّي، فكفنه الأنصاري في النفر الذي شهدوه منهم حجر بن الادبر ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمان.

من مراجع البحث:

الإصابة في تمييز الصحابة........... ابن حجر
حلية الأولياء..................... أبو نعيم
تاريخ دمشق..................... ابن عساكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:23

أم رومان
هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب.

والخلاف في نسبها كبير جدا وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة.(1)

وأسلمت أم رومان بمكة قديم. (2)

ونشأت أم رومان في منطقة بجزيرة العرب اسمها السراة، وكانت ذات أدب وفصاحة، وتزوجها قبل أبي بكر أحد شباب عصرها البارزين في قومه واسمه الحارث بن سخيرة الأزدي، فولدت له الطفيل، وكان زوجها الحارث يرغب في الإقامة في مكة، فدخل في حلف أبي بكر الصديق، وذلك قبل الإسلام، وتوفي الحارث بعد فترة بسيطة فتزوجها أبو بكر إكراما لصاحبه بعد مماته.

وشاءت الإرادة الإلهية أن يكون أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) سابق الرجال إلى الإسلام وسابقهم إلى الجنة بعد الأنبياء عليهم السلام وبالطبع رجعت ثمرة هذا الفوز العظيم إلي زوجة أبي بكر أم رومان، التي سارعت إلى نطق شهادة التوحيد بعد أن أعلن أبو بكر إسلامه، ثم بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة مع أهل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل أبي بكر حين قدم بهم في الهجرة. ولدت أم رومان لأبي بكر الصديق عائشة وعبد الرحمن.

وكان النبي ( صلي الله عليه وسلم ) يتردد علي دار أبي بكر، فتتلقاه السيدة أم رومان بالسعادة الغامرة والبشر والترحاب.

من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة:

وقفت أم رومان وهي أم عائشة ( رضي الله عنها ) بجوار ابنتها في هذه محنتها العصيبة في حديث الإفك وتروي لنا هذه المحنة فتقول: بينما أنا مع عائشة جالستان إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار وهي تقول فعل الله بفلان وفعل قالت فقلت لم؟ قالت إنه نما ذكر الحديث فقالت عائشة أي حديث؟ فأخبرته. قالت فسمعه أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما لهذه ). قلت حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به فقعدت فقالت والله لئن حلفت لا تصدقونني ولئن اعتذرت لا تعذرونني فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه فالله المستعان على ما تصفون. فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ما أنزل فأخبرها فقالت بحمد الله لا بحمد أحد.(3) وهكذا تقف الأم الحنون في محنة ابنتها، تواسيها وتقدم لها النصح والإرشاد، وتذكرها برحمة الله وبفرجه القريب، حتى تنكشف الغمة، ويأتي الفرج من السماء.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة.

فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين.(4)

وفاتها رضي الله عنها وأرضاها:

اختلف في وفاتها فقيل توفيت سنة ست من الهجرة ودفنها النبي واستغفر لها وقال: "من سره أن ينظر إلي امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان"
.
والرأي الآخر أنها عاشت بعد ذلك بكثير وحجتهم في ذلك أقوى وقد أخذ البخاري بهذا الرأي بعد أن توفرت لديه الأدلة على رجحانه ومن هذه الأدلة:

1- حديث مسروق وفيه: عن مسروق سألتُ أم رومان...
2- حديث تخيير نساء النبي وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من عائشة أن تستشير أباها أبا بكر وأمها أم رومان وكان ذلك عام تسعة هجرية.

المصادر:

1- تهذيب الكمال [ جزء 35 - صفحة 359 ]
2- الطبقات الكبرى [ جزء 8 - صفحة 276 ]
3- صحيح البخاري [ جزء 3 - صفحة 1239 ]
4- صحيح البخاري [ جزء 3 - صفحة 1414 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:24

أم سليم
مقدمة

هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام اختلف في اسمها فقيل: سهلة. وقيل رميلة. وقيل رميثة. وقيل مليكة ويقال الغميصاء أو الرميصاء.

وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار.(1)

زواج أم سليم:

لقد أولي الإسلام الزواج اهتماما خاصا لما فيه من أثر عظيم في تكوين اللبنة الأولى للمجتمع، فإذا صلحت تلك اللبنة صلح المجتمع فمن أجل ذلك حث الإسلام على أن يختار كل طرف الآخر على أساس من الدين فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا الأزواج: "فاظفر بذات الدين تربت يداك".

وفي المقابل حث أولياء أمور النساء على قبول من تقدم إليهم بالزواج منهن إذا كان من أهل الاستقامة فقال صلى الله عليه وسلم: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

فإذا كان الأمر كذلك فتعالوا ننظر إلى أم سليم الأنصارية رضي الله عنها كيف كان زواجها في الجاهلية والإسلام.

عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام فتزوجت مالك بن النضر، فلما جاء الله بالإسلام، وظهرت شمسه في الأفق واستجابت وفود من الأنصار أسلمت مع السابقين إلى الإسلام وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها، وكان قد عشش الشيطان في رأسه، فلم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة لأن المدينة صارت دار إسلام فخرج إلى الشام فهلك هناك والذي يظهر لي أن زوجها لم يخرج إلى الشام تاركا وراءه زوجته وابنه الوحيد إلا بعد أن يئس أن يثني أم سليم عن الإسلام فصار هذا أول موقف يسجل لأم سليم رضي الله عنها وأرضاها لأننا نعلم حجم تأثير الزوج في زوجته وأولاده، فاختيار أم سليم الأنصارية الإسلام على زوجها في ذلك الوقت المبكر ينبيء عن عزيمة أكيدة، وإيمان راسخ في وقت كان الاعتماد في تدبير البيت والمعاش وغير ذلك من أمور الحياة على الرجل، ولم تكن المرأة قبيل مجيء الإسلام تساوي شيئا، فكونها أخذت هذا القرار من الانفصال بسبب الإسلام عن زوجها الذي في نظرها يعتبر كل شيء في ذلك الوقت فيه دلالة على ما تمتاز به هذه المرأة المسلمة من الثبات على المبدأ مهما كلفها من متاعب.

زواجها في الإسلام:

أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: " خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة.

وفي رواية عند الحاكم أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت: يا أبا طلحة الست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لا أريد من الصداق غيره، قال: حتى أنظر في أمري فذهب فجاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس زوج أبا طلحة.

فانظر كيف أن أم سليم أرخصت نفسها في سبيل دينها ومبدئها وكيف أنها استعملت الحكمة للوصول إلى هدفها، فهي من جهة بينت له ضلال ما هو عليه من عبادة الأشجار والأوثان وذلك ما تستقبحه الطبائع السليمة ومن جهة ثانية مدحته بما فيه من الخصال الطيبة وأثنت عليه بقولها (مثلك لا يرد) أي أن فيك من صفات الرجولة والحسب والجاه ما يدعو للزواج منك لولا هذه الخصلة من الكفر، ثم لم تقف عند هذا الحد بل رغبته في الزواج منها بأن أسقطت مهرها مقابل إسلامه، فكانت بذلك أول امرأة جعلت مهرها إسلام زوجها فصارت سببا في دخول أبي طلحة في الإسلام فحازت بذلك على الفضيلة التي وعد بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم بقوله: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. ".



أهم ملامح شخصيتها

1- العقل والحكمة: فقد كانت من عقلاء النساء وموقفها مع زوجها أبي طلحة يوم وفاة ولدها يدل علي ذلك،وهو موقف يدل عقل راجح وحكمة بالغة، وصبر جميل.

فعن أنس أن أبا طلحة مات له ابن فقالت أم سليم لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا أخبره فسجت عليه ثوبا فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما فأكل ثم تطيبت له فأصاب منها فتلقت بغلام فقالت له يا أبا طلحة إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا بعاريتنا فأبوا أن يردوها فقال أبو طلحة ليس لهم ذلك إن العارية مؤداة إلى أهلها قالت فإن ابنك كان عارية من الله وإن الله قد قبضه فاسترجع قال أنس فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله لهما في ليلتهما قال فتلقت بغلام فأرسلت به معي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحملت معي تمرا فأتيت النبي وعليه عباءة وهو يهنأ بعيرا له فقال رسول الله هل معك تمر قلت نعم فأخذ التمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم جمع لعابه ثم فغر فاه فأوجره إياه فجعل الصبي يتلمظ فقال رسول الله حب الأنصار التمر فحنكه وسماه عبد الله فما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد الله بن عون عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال كان لأبي طلحة بن يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل ابني قالت أم سليم هو أسكن مما كان فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتى النبي فأخبره فقال أعرستم الليلة قال نعم قال اللهم بارك لهما فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة احفظه حتى تأتي به رسول الله فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وبعثت معه تمرات فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال أمعك شيء قلت تمرات فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذ من فيه فجعل في في الصبي وحنكه به وسماه عبد الله.


2- الشجاعة والإقدام: فكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها قصص مشهورة منها ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين فقال أبو طلحة يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقال اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه.(2)


وكانت أم سليم بنت ملحان مع زوجها أبى طلحة فالتفت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وهى حازمة وسطها ومعها جمل أبى طلحة فقالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقتل هؤلاء الذين يقاتلونك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو يكفي الله يا أم سليم.

3-حب النبي صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره في كل شيء
فعن أنس بن مالك أن النبي( صلى الله عليه وسلم) دخل على أم سليم بيتها وفي البيت قربة معلقة فيها ماء فتناولها فشرب من فيها وهو قائم فأخذتها أم سليم فقطعت فمها فأمسكته

وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعرف حرص أم سليم على ذلك ويقدر.لها ذلك ويمكنها من التبرك به صلى الله عليه وسلم كلما أمكن، ولذا فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما حلق شعره يوم النحر " أشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا، فقسم شعره بين من يليه، ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم ".

فهكذا ساوى النبي صلى الله عليه وسلم أم سليم بالناس حين أعطاها وحدها نصف شعر الرأس، وأعطى بقية الناس النصف الآخر، وما ذاك إلا تقدير منه صلى الله عليه وسلم لأم سليم على اعتنائها الشديد بتتبع آثاره، وهو دليل على حبها الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم وقربها منه صلى الله عليه وسلم.(3)

وعن أم سليم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل في بيتي فكنت أبسط له نطعا فيقيل عليه فيعرق فكنت آخذ سكا فأعجنه بعرقه.
4- العلم والفقه: ففي صحيح البخاري عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا ابن عباس رضي الله عنهما عن امرأة طافت ثم حاضت قال لهم: تنفر، قالوا: لا نأخذ بقولك وندع قول زيد رضي الله عنه قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا، فقدموا المدينة فكان فيمن سألوا أم سليم فذكرت حديث صفية " أي قول النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة عقرى حلقى إنك حابستنا أما كنت طفت يوم النحر؟ قالت: بلى، قال: فلا بأس انفري.

من مناقبها وفضائلها:

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت من هذا؟ قالوا هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك. والخشفة هي حركة المشي وصوته.

وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي.(4)

وقالت رضي الله عنها: لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة.


ومما يدل علي وفاء أم سليم بالعهد عن أم عطية رضي الله عنها قالت: أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا غير خمس نسوة أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ وامرأتان. أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى

من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

جاءت أم سليم (وهي جدة إسحاق) إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت له وعائشة عنده يا رسول الله المرأة التي ترى ما يرى الرجل في المنام فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه فقالت عائشة يا أم سليم فضحت النساء تربت يمينك فقال لعائشة بل أنت فتربت يمينك نعم فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت ذاك.(5)

وفي أحد الأيام قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ قالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلقت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أرسلك أبو طلحة ). فقلت نعم قال ( بطعام ). قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه ( قوموا ). فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم؟ فقالت الله ورسوله أعلم فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هلمي يا أم سليم ما عندك ). فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت أم سليم عكة فأدمته ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء أن يقول ثم قال ( ائذن لعشرة ). فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ( ائذن لعشرة ). فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ( ائذن لعشرة ). فأكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا.(6)


وقالت أم سليم [رضي الله عنها ] أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما من امرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل الله ورحمته إياهم.(7)

أم سليم وبشارتها بالجنة:

كان عاقبة ذلك النضال وتلك التضحيات من أم سليم الأنصارية محمودة وقد تقبل الله منها تلك المواقف قبولا حسنا فسعدت به دنيا وأخرى فهي ممن يقال لها يوم القيامة إن شاء الله تعالى ((كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية)).

وغاية ما يتمنى المرء في هذه الدنيا أن يبشر بالجنة ونعيمها، وهو على قيد الحياة من قبل من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فتلك سعادة لا تدانيها أية سعادة، وقد أعطى الله أم سليم رضي الله عنها هذا الفضل العظيم بمنه وكرمه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.

فقد روى البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهـما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن؟ فقال: لعمر فأردت أن أدخله، فأنظر إليه فذكرت غيرتك فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله: أعليك أغار".

وإنما قلت في حال حياتها لأنها توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم في حدود الأربعين من الهجرة كما سيأتي.

وفي رواية لمسلم " فسمعت خشفة فقلت: من هذه؟ قالوا هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك).

وهكذا صارت أم سليم في مستقر رحمة الله في جنة عرضها السموات والأرض بجوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..

من كلماتها:

قالت أم سليم لما سمعت بقتل عثمان رحمه الله أما إنه لم يحلبوا بعده إلا دما.(9)

وفاة أم سليم:

توفيت في حدود الأربعين في خلافة معاوية فرضي الله عن أم سليم وأرضاها.

المصادر:

1- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 8 - صفحة 227 ]
2- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 8 - صفحة 229 ]
3- الطبقات الكبرى [ جزء 8 - صفحة 428 ]
4- صحيح مسلم [ جزء 4 - صفحة 1908 ]
5- صحيح مسلم [ جزء 1 - صفحة 250 ]
6- صحيح البخاري [ جزء 3 - صفحة 1311 ]
7- مسند أحمد بن حنبل [ جزء 6 - صفحة 376 ]
8- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 1444 ]
9- البداية والنهاية [ جزء 7 - صفحة 195 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:25

أم هانئ
هي فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.

وأم هانئ بنت أبي طالب أخت علي وعقيل وجعفر وطالب وشقيقتهم.

وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف واختلف في اسمها

فقيل: هند وقيل: فاختة وهو الأكثر.(1)

وكان إسلام أم هانئ يوم الفتح.

من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

كان لأم هانئ مواقف مع الرسول [ صلي الله عليه وسلم ] منها ما رواه أبو هريرة: أن النبي( صلى الله عليه وسلم) خطب أم هانئ بنت أبي طالب فقالت يا رسول الله إني قد كبرت ولي عيال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) خير نساء ركبن نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده.(2)


ولها موقف يوم فتح مكة مع النبي [ صلي الله علية وسلم ] تقول أم هانئ:

ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره فسلمت عليه فقال ( من هذه ). فقلت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال ( مرحبا بأم هانئ ). فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ). قالت أم هانئ وذاك ضحى.(3)


وعن أم هانئ: قالت كنت قاعدة عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتي بشراب فشرب منه ثم ناولني فشربت منه فقلت إني أذنبت فاستغفر لي فقال وما ذاك؟ قالت كنت صائمة فأفطرت فقال أمن قضاء كنت تقضينه؟ قالت لا قال فلا يضرك.(4)


وفي أحد الأيام قال الرسول الله (صلى الله عليه و سلم)لأم هانئ: هل عندك طعام آكله و كان جائعا فقلت: إن عندي لكسر يابسة و إني لأستحي أن أقربها إليك فقال: هلميها فكسرتها ونثرت عليها الملح فقال: هل من أدام؟ فقال: يا رسول الله ما عندي إلا شيء من خل قال: هلميه فلما جئته به صبه على طعامه فأكل منه ثم حمد الله تعالى ثم قال: نعم الأدام الخل يا أم هانئ لا يفقر بيت فيه خل.(5)


من الأحاديث التي روتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثمان ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود.(6)

وعن أم هانئ رضي الله عنها أنه: ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال من هذا قلت أم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات في ثوب ملتحفا به

وعن أم هانئ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين.(7)
وعن أم هانئ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اتخذي غنما يا أم هانئ فإنها تروح بخير وتغدو بخير.

وعن أم هانئ بنت أبي طالب: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله تعالى فضل قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم و لا يعطيها أحدا بعدهم فيهم النبوة و فيهم الحجابة و فيهم السقاية و نصرهم على الفيل و هم لا يعبدون إلا الله و عبدوا الله عشر سنين لم يعبده غيرهم و نزلت فيهم سورة لم يشرك فيها غيرهم "لإيلاف قريش".(8)

الوفاة :

لم تذكر المصادر تاريخ وفاة أم هانئ ولكن المتفق عليه أن أم هانئ عاشت إلى بعد سنة خمسين.

المصادر:

1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 611 ]
2- مسند أحمد بن حنبل [ جزء 2 - صفحة 269 ]
3- صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2280 ]
4- سنن الترمذي [ جزء 3 - صفحة 109 ]
5- المستدرك [ جزء 4 - صفحة 59 ]
6- سنن الترمذي [ جزء 2 - صفحة 338 ]
7- سنن النسائي [ جزء 1 - صفحة 131 ]
8- المستدرك [ جزء 4 - صفحة 60 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:26

بريرة
هي بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق، كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة.(1)

أهم ملامح شخصيتها:

وفضائل الصحابية الجليلة بريرة كثيرة ذكرتها كتب السيرة والسنة في مواضع كثيرة لا تحصى، وكان لها نصيب وافر في خدمة السيدة عائشة والرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك في الجهاد في سبيل الله حيث كانت تخرج مع السيدة عائشة تؤدي دورها مع الصحابيات الأخريات من سقاية المجاهدين وتطبيب الجرحى.

والثابت أن الصحابية الجليلة بريرة كانت دائما في خدمة السيدة عائشة رضي الله عنها وكذلك الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكانت ذات شجاعة نادرة وبطولة. وليس عجبا أن تكون كذلك فهي تعيش مع السيدة عائشة أم المؤمنين وابنة الصديق وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم..

وكانت بريرة مثالاً في الكرم والجود والعطاء، وعاشت صابرة مؤمنة تحافظ على دينها وإسلامها وكانت حياتها مثال الزهد والتقوى، والخوف من الله.


ومن مواقفها مع الرسول صلي الله عليه وسلم:

تحكي لنا كتب السيرة أن لهذه الصحابية موقفاً مشرفاً مع السيدة عائشة وكذلك مع رسول الله( صلى الله عليه وسلم) في حادثة الإفك قبل نزول البراءة من الله، حيث إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) سأل واستشار من حوله من الأصحاب والأقارب فيما يقال عن عائشة رضي الله عنها، قبل نزول القرآن بالبراءة، فسأل أسامة بن زيد وعلياً بن أبي طالب، فأشار أسامة بن زيد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود.. فقال: يا رسول الله اهلك ولا نعلم إلا خيرا.

أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وان تسأل الجارية تصدق الخبر،
وأراد الإمام علي بن أبي طالب( رضي الله عنه) أن يهون الأمر على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهو لم يصدق ما يزعمه المنافقون وأيضا أشار عليه أن يسأل الجارية عن أخلاق وأحوال السيدة عائشة والجارية هي الخادمة الملازمة لسيدتها بالبيت، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجارية بريرة فقال لها: “أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة”؟

فقالت بريرة: والذي بعثك بالحق إن ما رأيت عليها أمرا قط أغمضه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن -الدواجن- فتأكله.


وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان في بريرة ثلاث سنن إحدى السنن أنها أعتقت فخيرت في زوجها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الولاء لمن أعتق ). ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والبرمة تفور بلحم فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت فقال ( ألم أر البرمة فيها لحم ). قالوا بلى ولكن ذلك اللحم تصدق به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة. قال: عليها صدقة ولنا هدية. (2)

من مواقفها مع الصحابة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني بريرة فقالت كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني فقلت إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت. فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق ).(3)

ولها موقف مع زوجها مغيث:

عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم- أي مخاطبا بريرة - : لو راجعته.

قالت: يا رسول الله تأمرني؟

قال: إنما أنا أشفع.

قالت: لا حاجة لي فيه.(4)

قال ابن حجر في الفتح: (فلا حاجة لي فيه): أي فإذا لم تلزمني بذلك لا أختار العود إليه. وقد وقع في الباب الذي بعده "لو أعطاني كذا وكذا ما كنت عنده ". أ. هـ

وهذا يدل على استعدادها التام لقبول تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم لو كان على سبيل الوجوب.

من مواقفها مع التابعين:

عن عبد الملك بن مروان قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول: يا عبد الملك إني لأرى فيك خصالا وخليق أن تلي أمر هذه الأمة فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق.(5)

وفاته:

وتوفيت الصحابية الجليلة بريرة (رضي الله عنها) في زمن خلافة يزيد بن معاوية كما جاء ذكر ذلك في الطبقات لابن سعد والمستدرك والاستيعاب وأسد الغابة وأعلام النساء، فرضي الله عن بريرة وأدخلها فسيح جناته
.
المصادر:

1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 579 ]
2- صحيح البخاري [ جزء 5 - صفحة 2022 ]
3- صحيح البخاري [ جزء 2 - صفحة 759 ]
4- صحيح البخاري [ جزء 2 - صفحة 759 ]
5- مجمع الزوائد [ جزء 7 - صفحة 582 ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:26

حمنة بنت جحش
هي حمنة بنت جحش بن رياب الأسدية من بني أسد بن خزيمة أخت زينب بنت جحش.

وكانت عند مصعب بن عمير وقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة بن عبيد الله وكانت من المبايعات وشهدت أحدا فكانت تسقى العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم.

من ملامح شخصيتها:

اجتهادها في العبادة:

روى الإمام أحمد في مسنده عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبلا ممدودا بين ساريتين فقال لمن هذا قالوا لحمنة بنت جحش فإذا عجزت تعلقت به فقال لتصل ما طاقت فإذا عجزت فلتقعد
.
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

يروي محمد بن عبد الله بن جحش قال قام النساء حين رجع رسول الله من أحد يسألن الناس عن أهليهن فلم يخبرن حتى أتين النبي صلى الله عليه وسلم فلا تسأله امرأة إلا أخبرها فجاءته حمنة بنت جحش فقال يا حمنة احتسبي أخاك عبد الله بن جحش قالت إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله وغفر له ثم قال يا حمنة احتسبي خالك حمزة بن عبد المطلب قالت إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله وغفر له ثم قال يا حمنة احتسبي زوجك مصعب بن عمير فقالت يا حرباه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن للرجل لشعبة من المرأة ما هي له شيء قال محمد بن عمر في حديثه وقال لها النبي صلى الله عليه وسلم كيف قلت على مصعب ما لم تقولي على غيره قالت يا رسول الله ذكرت يتم ولده

ولما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة بن عبيد الله جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وكناه أبا سليمان
وعن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت اني قد استحضت حيضة منكرة شديدة فقال احتشي كرسفا قلت انه أشد من ذاك انى أثجه ثجا قال تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام أو سبعة أيام ثم اغتسلي غسلا وصومي وصل ثلاثا وعشرين أو أربعا وعشرين واغتسلي للفجر غسلا وأخرى الظهر وعجلي العصر واغتسلي غسلا وأخرى المغرب وعجلي العشاء واغتسلي غسلا وهذا أحب الأمرين إلى ولم يقل يزيد مرة واغتسلي للفجر غسلا.

ومما روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الدنيا حلوة خضرة فرب متخوض في الدنيا ليس له يوم القيامة إلا النار.

المراجع:

الاستيعاب - الإصابة في تمييز الصحابة - مسند أحمد بن حنبل - الطبقات الكبرى - في مناقب أمهات المؤمنين - المعجم الكبير - كنز العمال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:27

هند بنت عتبة
مقدمة

هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية.

حالها في الجاهلية:

كانت هند بنت عتبة عند الفاكه بن المغيرة المخزومي وكان الفاكه من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن فخلا ذلك البيت يوما فاضطجع الفاكه وهند فيه في وقت القائلة ثم خرج الفاكه لبعض شأنه وأقبل رجل ممن كان يغشاه فولج البيت فلما رأى المرأة فيه ولى هاربا ورآه الفاكه وهو خارج من البيت فأقبل إلى هند وهى مضطجعة فضربها برجله وقال من هذا الذي عندك قالت: ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أنبهتني أنت، فقال لها: إلحقي بأبيك، وتكلم فيها الناس، فقال لها أبوها: يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك القالة، فأنبئينى نبأك فان يكن الرجل عليك صادقا دسست إليه من يقتله فينقطع عنك القالة، وإن يك كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن، فعند ذلك حلفت هند لأبيها بما كانوا يحلفون في الجاهلية إنه لكاذب عليها، فقال عتبة بن ربيعة للفاكه: يا هذا إنك قد رميت ابنتى بأمر عظيم وعار كبير لا يغسله الماء، وقد جعلتنا في العرب بمكان ذلة ومنقصة، ولولا أنك منى ذو قرابة لقتلتك، ولكن سأحاكمك إلى كاهن اليمن، فحاكمني إلى بعض كهان اليمن، فخرج الفاكه في بعض جماعة من بنى مخزوم أقاربه، وخرج عتبة في جماعة من بنى عبد مناف، وخرجوا بهند ونسوة معها من أقاربهم، ثم ساروا قاصدين بلاد اليمن، فلما شارفوا بلاد الكاهن، قالوا غدا نأتي الكاهن، فلما سمعت هند ذلك تنكرت حالها وتغير وجهها وأخذت في البكاء فقال لها أبوها: يا بنية قد أرى ما بك من تنكر الحال وكثرة البكاء، وما ذاك أراه عندك إلا لمكروه أحدثتيه وعمل اقترفتيه، فهلا كان هذا قبل أن يشيع في الناس، ويشتهر مسيرنا، فقالت: والله يا أبتاه ما هذا الذي تراه منى لمكروه وقع منى، وإني لبريئة، ولكن هذا الذي تراه من الحزن وتغير الحال هو أنى أعلم أنكم تأتون هذا الكاهن وهو بشر يخطئ ويصيب، وأخاف أن يخطئ في أمري بشيء يكون عاره على آخر الدهر، ولا أمنة آمنة أن يسمنى ميسما تكون على سبة في العرب، فقال لها أبوها: لا تخافي فإني سوف أختبره وأمتحنه قبل أن يتكلم في شأنك وأمرك، فإن أخطأ فيما أمتحنه به لم أدعه يتكلم في أمرك ثم إنه انفرد عن القوم وكان راكبا مهرا حتى توارى عنهم خلف رابية فنزل عن فرسه ثم صفر له حتى أدلى ثم أخذ حبة بر فأدخلها في احليل المهر، وأوكى عليها بسير حتى أحكم ربطها ثم صفر له حتى اجتمع احليله، ثم أتى القوم فظنوا أنه ذهب ليقضى حاجة له، ثم أتى الكاهن فلما قدموا عليه أكرمهم ونحر لهم فقال له عتبة: إنا قد جئناك في أمر، ولكن لا أدعك تتكلم فيه حتى تبين لنا ما خبأت لك، فأنى قد خبأت لك خبيئا فانظر ما هو فأخبرنا به، قال الكاهن: ثمرة في كمرة، قال: أريد أبين من هذا، قال حبات بر في إحليل مهر، قال: صدقت فخذ لما جئناك له انظر في أمر هؤلاء النسوة فأجلس النساء خلفه وهند معهم لا يعرفها ثم جعل يدنو من إحداهن فيضرب كتفها ويبريها ويقول: انهضى حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال: انهضى حصان رزان غير رسخا ولا زانية ولتلدن ملكا يقال له معاوية، فوثب إليها الفاكه، فأخذ بيدها فنترت يدها من يده وقالت له: إليك عنى والله لا يجمع رأسي ورأسك وسادة، والله لأحرصن أن يكون هذا الملك من غيرك، فتزوجها أبو سفيان بن حرب، فجاءت منه بمعاوية. هذا وفى رواية أن أباها هو الذي قال للفاكه ذلك. والله سبحانه أعلم

عن حسين بن عبد الله أن أبا لهب لقي هند بنت عتبة ابن ربيعة حين فارق قومه وظاهر عليهم قريشا فقال يا ابنة عتبة نصرت اللات والعزى وفارقت من فارقها وظاهر عليها قالت نعم فجزاك الله خيرا يا أبا عتبة

موقفها في غزوة أحد:

لما التقى الناس(في غزوة أحد) ودنا بعضهم من بعض قامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها وأخذن الدفوف يضربن بها خلف الرجال ويحرضن على القتال فقالت هند فيما تقول... ويها بني عبد الدار... ويها حماة الأديار... ضربا بكل بتار...
وتقول أيضا... إن تقبلوا نعانق... ونفرش النمارق... أو تدبروا نفارق... فراق غير وامق...

وفي يوم أحد جعلت هند بنت عتبة النساء معها يجدعن أنوف المسلمين ويبقرن بطونهم ويقطعن الآذان إلا حنظلة فان أباه كان من المشركين وبقرت هند عن بطن حمزة فأخرجت كبدة وجعلت تلوك كبده ثم لفظته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو دخل بطنها لم تدخل النار

وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى يجدعن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم خدما وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظته. ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها
نحن جزيناكم بيوم بدر... والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من... صبر ولا أخي وعمه وبكري
إسلامها

أسلمت هند بنت عتبة يوم الفتح وحسن إسلامها فلما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء وقال في البيعة ": ولا يسرقن ولا يزنين " قالت هند: وهل تزني الحرة وتسرق فلما قال: " ولا يقتلن أولادهن " قالت: ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا وشكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها أبا سفيان وقالت: إنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك "

وروى هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت هند لأبي سفيان: إني أريد أن أبايع محمد. قال: قد رأيتك تكذبين هذا الحديث أمس!
قالت: والله ما رأيت الله عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة. والله إن باتوا إلا مصلين. قال: فإنك قد فعلت ما فعلت. فاذهبي برجل من قومك معك. فذهبت إلى عثمان بن عفان وقيل: إلى أخيها أبي حذيفة بن عتبة فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي منتقب فقال: " تبايعيني على أن لا تشركي بالله شيئا... " وذكر نحو ما تقدم من قولها للنبي صلى الله عليه وسلم. ولما أسلمت هند جعلت تضرب صنما لها في بيتها بالقدوم حتى فلذته فلذة فلذة وتقول كنا معك في غرور.

مواقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم:

يقول عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: يا رسول الله ما كان مما على ظهر الأرض أهل أخباء أو خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل أخبائك أو خبائك - شك يحيى - ثم ما أصبح اليوم أهل أخباء أو خباء أحب إلي من أن يعزوا من أهل أخبائك أو خبائك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأيضا والذي نفس محمد بيده ). قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي من حرج أن أطعم من الذي له؟ قال ( لا إلا بالمعروف ) وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر بقتل هند بنت عتبة لما فعلت بحمزة ولما كانت تؤذي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة، فجاءت إليه النساء متخفية فأسلمت وكسرت كل صنم في بيتها وقالت: لقد كنا منكم في غرور، وأهدت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جديين، واعتذرت من قلة ولادة غنمها، فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت، فكانت تهب وتقول: هذا من بركة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله الذي هدانا للإسلام.

من مواقفها مع الصحابة رضي الله عنهم

موقفها مع أخيها في غزوة بدر:

شهد أبو حذيفة بدرا وكان أخاً لها ودعا أباه عتبة بن ربيعة إلى البراز فقالت أخته هند بنت عتبة لما دعا أباه إلى البراز الأحول الأثعل المشئوم طائره أبو حذيفة شر الناس في الدين أما شكرت أبا رباك من صغر حتى شببت شبابا غير محجون.

موقفها مع زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وتقول السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما قدم أبو العاص مكة قال لي: تجهزي فالحقي بأبيك قالت: فخرجت أتجهز فلقيتني هند بنت عتبة فقالت: يا بنت محمد ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك؟ فقلت له: ما أردت ذلك فقالت: أي بنت عم لا تفعلي إني امرأة موسرة وعندي سلع من حاجتك فإن أردت سلعة بعتكها أو قرضا من نفقة أقرضتك فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال قالت: فوالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل فخفتها فكتمتها وقلت: ما أريد ذلك

موقفها مع أبو دجانة في غزوة أحد:

ويقول الزبير بن العوام: وجدت في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم السيف فمنعنيه و أعطاه أبا دجانة فقلت: و الله لأنظرن ما يصنع فاتبعته فأخذ عصابة له حمراء فعصب بها رأسه و قالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت و هكذا كان يقول إذا عصب بها فخرج و هو يقول:

(أنا الذي عاهدني خليلي... و نحن بالسفح لدى النخيل)
(أن لا أقوم الدهر في الكيول... أضرب بسيف الله و الرسول)
فجعل لا يلقى أحدا إلا قتله و كان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحا إلا ذفف عليه فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه فدعوت الله أن يجمع بينهما فالتقيا فاختلفا ضربتين فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته فعضت بسيفه و ضربه أبو دجانة فقتله ثم رأيته محل السيف على رأس هند بنت عتبة ثم عدل السيف عنها

قال ابن إسحاق: و قال أبو دجانة: رأيت إنسانا يحمس الناس حمسا شديدا فصمدت إليه فلما حملت عليه السيف ولول فأكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أضرب به امرأة.

موقفه مع هند بنت أثاثة في غزوة أحد:

قالت هند بنت عتبة تفتخر حمزة وغيره ممن أصيب من المسلمين أنها علت على صخرة مشرفة فنادت بأعلى صوتها نحن جزيناكم بيوم بدر... والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر... أبي وعمي وشقيق بكري شفيت وحشي غليل صدري... شفيت نفسي وقضيت نذري وأجابتها هند بنت أثاثة بن المطلب فقالت:
خزيت في بدر وغير بدر... يا بنت وقاع عظيم الكفر
صبحك الله غداة الفجر... بالهاشميين الطوال الزهر
بكل قطاع حسام يفري... حمزة ليثي وعلي صقري

موقفها مع أبي سفيان يوم فتح مكة:

خرج أبو سفيان حتى إذا دخل مكة صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش! هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به! فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن! فقامت إليه هند بنت عتبة فأخذت بشاربه و قالت: اقتلوا
الحميت الدسم الأحمش! فقال أبو سفيان: لا يغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاءكم بما لا قبل لكم به من دخل دار أبي سفيان فهو آمن! قالو: قبحك الله! وما تغني دارك؟ قال: و من أغلق عليه بابه فهو آمن! و من دخل المسجد فهو آمن فتفرق الناس إلى دورهم و إلى المسجد.

موقفها مع معاوية:

قال معاوية بن أبي سفيان: لما كان عام الحديبية وصدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية وقع الإسلام في قلبي فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك وأن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت وكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة.

موقفها مع عمر:

جاء عمر بن الخطاب إلى أبي سفيان فإذا هند بنت عتبة امرأته تهيئ أهبه لها في المدينة فقال أين أبو سفيان فقالت هند ها هوذا وكان ناحية من البيت فقال احتسبا واصبرا فقالا من يا أمير المؤمنين قال يزيد بن أبي سفيان فقالا من استعملت على عمله قال معاوية بن أبي سفيان قالا وصلتك رحم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

من كلماتها:

قالت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان حين رجعوا من أحد:
رجعت وفي نفسي بلابل جمة... وقد فاتني بعض الذي كان مطلبي من أصحاب بدر من قريش وغيرهم... بني هاشم منهم ومن أهل يثرب
ولكنني قد نلت شيئا و لم يكن... كما كنت أرجو في مسيري ومركبي

وفاتها:

شهدت اليرموك مع زوجها وماتت يوم مات أبو قحافة في سنة أربع عشرة وهى أم معاوية بن أبي سفيان.

المراجع:

الاستيعاب - البداية والنهاية - تاريخ الإسلام - أسد الغابة - الطبقات الكبرى - الكامل في التاريخ - صحيح البخاري - الإصابة في تمييز الصحابة - تفسير القرطبي - سيرة ابن كثير - تاريخ دمشق - عيون الأثر - السيرة لابن حبان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:28

الخنساء بنت عمرو (أم الشهداء)

أم عمرو تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء، من أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها، وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخر اشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها. وأنشدت الخنساء في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت فقال لها النابغة (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولا أن هذا الأعمى (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذا الموسم).

قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها وإيمانها لعقيدة التوحيد، وحسن إسلامها حتى أصبحت رمزا متألقا من رموز البسالة، وعزة النفس، وعنوانا للأمومة المسلمة المشرفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجبه شعرها، وكانت تنشده وهو يقول: (هيه يا خناس ويومي بيده) . وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم ويعدون عدتهم زحفا إلى القادسية، كل قبيلة تزحف تحت علمها مسارعة إلى تلبية الجهاد كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع الزاحفين للقاء الفرس وفي خيمة من آلاف الخيام،جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي إليهم بوصيتها فقالت: يا بني أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعده الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) .

فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم متبصرين بالله على أعدائه منتصرين. فلما أشرق الصبح واصطفت الكتائب وتلاقى الفريقان أخذت تتلقى أخبار بنيها وأخبار المجاهدين. لقد جاءها النبأ بالاستشهاد فقالت:

(الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).
توفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- سنة 24 هـ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:28

السميراء بنت قيس

(الصابرة المجاهدة)

السميراء بنت قيس، أسلمت فشمخت بإسلامها، وشمخ بها الإسلام فإذا هي نموذج فريد متحرك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة. وحين نفر المسلمون إلى أحد، وسارعت السميراء تحرض ولديها، النعمان بن عبد عمرو، وسليم بن الحارث، للنفرة مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ثم تمضي من خلف الركب النبوي، مع نفر من نساء المسلمين تستطلع أخبار القتال.

واحتدم القتال، والسميراء ورهطها يراقبن عن بعد مجرى المعركة، حتى إذا لاح لها فارس يقترب، نهضت إليه تستوقفه، وتسأله عن أخبار المعركة، فعرفها الفارس فنعى إليها ولديها النعمان وسليم، فما زادت أن قالت: (إنا لله وإنا إليه راجعون).

وعادت إلى الرجل تقول: يا أخا الإسلام، ما عنهما سألتك، أخبرني ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الرجل: خيراً إن شاء الله هو بحمد الله على خير ما تحبين. قالت: أرنيه انظر إليه. فأشار إليه، فقالت: وقد تهلل وجهها، ونسيت مصيبتها بولديها: كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله.

وما هي إلاسويعات، حتى جيء لها بولديها الشهيدين: فقبلتهما وحملتهما على ناقتها، ورجعت بهما إلى المدينة.

وفي الطريق، قابلتها عائشة أم المومنين- رضي الله عنها- فقالت : وراءك يا سميراء؟. قالت: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بحمد الله بخير) وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء، وأما الكافرون فقرأت قوله تعالى: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال) .

قالت عائشة- رضي الله عنها-: فمن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي، النعمان وسليم، قد شرفني الله باستشهادهما، وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة.

رحم الله السميراء بنت قيس وأسكنها الله فسيح جناته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:29

الشفاء بنت عبد الله

(المعلمة الأولى)

الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس القرشية العدوية، أسلمت قبل الهجرة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن، ولما هاجرت إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

أقطعها النبي دارا عند الدكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة.

فكانت تعرض على رسول الله ما كانت ترقي به الناس في الجاهلية. فكان يسمع منها صلى الله عليه وسلم.

ودخل رسول الله على أم المؤمنين حفصة بنت عمر فوجد الشفاء بنت عبد الله عندها فقال لها: علمي حفصة رقية النملة كما علمتيها الكتابة.

كانت تعلم الناس الكتابة والقراءة مبتغية بذلك الأجر والثواب من الله، فكانت حفصة من بين من علمت من النساء. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أم سليمان ويقيل عندها فلقد سألت رسول الله فقالت- ما أفضل الأعمال يا نبي الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: (إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور).

وكان عمر بن الخطاب يقدمها بالرأي.


أم حكيم بنت الحارث

(الوفية الصابرة المجاهدة)

هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومية زوجة عكرمة بن أبي جهل ابن عمها. أسلمت يوم الفتح، أما زوجها عكرمة فولى هاربا من خشية المسلمين إلى اليمن، فاستأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم أن تلحق به وتأتي به مسلما بإذن الله، فأذن لها، وعادت أم حكيم بزوجها عكرمة، ليعلن انسلاخه من جاهليته ويدخل في دين الله. كانت رضي الله عنها تتمتع بعقل ثاقب، وحكمة نادرة، نرى ذلك عندما استشهد في المعركة أخوها وأبوها وزوجها فلم تجزع كيف ذلك؟ وهي تتمنى لنفسها أن تفوز بالشهادة مثلهم. وبعد فترة من الزمن تزوجها خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عن الجميع، فلما أصبحا أولم لرهطه وليمة وما كاد ضيوفه يفرغون من طعامهم حتى نزلت بهم الروم من كل جانب، واحتدم قتال مرير. استشهد في سبيل الله خالد بن سعيد وفي نفس المعركة أخذت بعمود الخيمة تقاتل قتلت من المشركين ما شاء الله وهكذا المؤمنات المجاهدات الصابرات عرسهن في الميدان، وصباحهن جهاد وقتال. فأم حكيم- رضي الله عنها- ابنة أخت سيف الله المسلول، والقائد الشجاع خالد بن الوليد رضي الله عنه.

رضي الله عن أم حكيم بنت الحارث المخزومية وأرضاها .


خولة بنت الأزور

(شجاعة فائقة)

يرتبط تاريخ حياة بنت الأزور بضروب البطولة التي أبدتها في واقعة أجنادين. وفيها التحم المسلمون بقيادة خالد بن الوليد بالروم بقيادة هرقل، فقد فاقت ببسالتها وشهامتها ما قام به الرجال، وحاربت مستخفية لاطلاق سراح أخيها ضرار من الأسر، وحضت النساء على خوض غمار الحرب دفاعا عن الأسرى وذودا عن الإسلام.

هذه بنت الأزور، التي أسرت مرة هي وبعض النساء أثناء حرب المسلمين مع الروم، فحرضت النساء على التخلص من الأسر، ولما لم يكن معهن سلاح اقتلعن أعمدة الخيام وأوتادها وحاربن بها ضد الروم تحت قيادة خولة بنت الأزور إلى أن نجين من الأسر.
ويقال إن هذه البطلة المحاربة أسر أخوها ضرار بن الأزور في الحرب، فتنكرت في زي فارس، وامتطت جوادها مدججة بالسلاح واخترقت الصفوف وقتلت منهم عددا كبيرا، معرضة نفسها للموت. وكان المسلمون ومعهم سيف الله المسلول خالد بن الوليد- رضي الله عنه-. يترقبون بإعجاب، معتقدين أنها رجل، حتى خرجت من المعركة ورمحها يقطر دما، فالتفوا حولها، ولما عرفوا أنها فتاة اشتعلت حماستهم وتقدموا في شجاعة حتى فكوا أسر أخيها .


وعادت الحرب سجالا بين العرب والروم في مرج دابق، وفيها أسر ضرار للمرة الثانية فحزنت أخته، وصممت على الانتقام من الروم وفك أسره. واقتحمت بنت الأزور صفوف الأعداء باحثة عن أخيها، فلم توفق إلى العثور عليه، وصاحت: (يا أخي ! أختك لك فداء) واشتد حماس المسلمون، وحاصروا أنطاكية، وقد تحصن فيها الروم ومعهم الأسرى وانتصر المسلمون وأطلق سراح الأسرى. بعد جهاد مرير فعاد ضرار إلى أخته فرحين بنصر الله ومنته.

توفيت خولة بنت الأزور في عهد خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- بعد أن شهدت كثيرا من المشاهد والأحداث التاريخية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:30

سفانة بنت حاتم(الدالة إلى الحق)

سفانة بنت حاتم الطائي كان أبوها مضرب المثل في الكرم، وكان أخوها عدي بن حاتم نصرانيا يسير في قومه بالمرباع، فلما علم بمقدم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام ليلحق بأهل المدينة. وعندما أخذت سفانة في السبايا فجعلت في حظيرة بباب المسجد فمر بها النبي عليه الصلاة والسلام فقامت إليه، وكانتا امرأة جزلة فقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد. فتساءل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن وافدك؟ قالت: عدي بن حاتم. قال صلى الله عليه وسلم: الفار من الله ورسوله؟ ومضى النبي حتى مر ثلاثا فأشار إليها رجل من خلفه قومي فكلميه. قالت سفانة: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتى يبلغك إلى بلادك، ثم آذنيني. فسألت سفانة عن الرجل الذي كان يسيرخلفه وأشار إليها أن تكلمه فقيل لها: علي بن أبي طالب. وأقامت سفانة حتى قدم ركب من بلى أو قضاعة رهط من قومها. فاستأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم فمن عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأعطاها عطاء جزيلاً وكساها. وحملها وأعطاها نفقة، فلما وقفت على عدي بن حاتم شرعت تقول:القاطع الظالم لم أحتمل بأهلك وولدك وتركت بقية والدك وعورتك قال: أي أخيتي لا تقولي إلا خيرا، ثم نزلت فأقامت عنده، وقال لها عدي: ماذا ترين في أمر هذا الرجل؟ قالت: أرى والله أن تلحق به سريعا، فإن يكن الرجل نبيا فللسابق إليه فضله، وإن يكن ملكا فلن تنزل في عز اليمن وأنت أنت.

فقال عدي: إن هذا الرأي والله، فخرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم . لقد أسلمت مثلما أسلم أخوها عدي. ولما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ارتدت القبائل عامة إلا قريشا وثقيفا وظل عدي بن حاتم قابضا على دينه وخرج مع خالد بن الوليد يحارب المرتدين.
صفية بنت أبي عبيد

(من الصالحات العابدات)

صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفية، زوج عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنهم- وهي إحدى النساء التابعيات الصالحات العابدات. قال عنها العجلي/ صفية بنت أبي عبيد تابعية ثقة. وعدها ابن حبان من راويات الحديث الثقات، فقد رأت عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وروت عنه ولها معه أخبار كما أنها رأت ثلاثاً من أمهات المؤمنين عائشة وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهن .

كما روى عن صفية جماعة من أكابر التابعين وثقاتهم، وممن عرفوا بالعلم والفضل ومنهم: سالم بن عبد الفه بن عمر ونافع مولى زوجها وعبد الله بن دينار وغيرهم وقد روى لها الإمام مسلم وأبو داود والنسائي، كانت صفية مجلة لزوجها ومحبة له. وكان عمر بن الخطاب يقدر زوجة ابنه ويجلها وقد أحسنت صفية تريية أولادها وبناتها ليسيروا على هدي الصلاح. أوردت المصادر أن عبد الله بن عمرو، آخر من توفي بمكة من الصحابة، وكانت وفاته سنة (73 هـ). أما صفية فلا يدرى بالتحديد متى كانت وفاتها- رحمها الله- وبالتأكيد كانت وفاتها بعد سنة 73 هـ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:30

عائشة بنت طلحة

(ابنة طلحة الخير)

تابعية جليلة، سليلة بيت كبير القدر في عصر النبوة، نشأت في أحضان النبوة برعاية عائشة بنت الصديق رضي الله عنها فكانت يضرب بها المثل في العلم والأدب والكرم. أبوها طلحة بن عبد الله التميمي القرشي.

أحد العشرة المبشرين بالجنة، لقبه النبي صلى الله عليه وسلم (بطلحة الخير) وأمها: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق تابعية جليلة تزوجت عائشة ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ولدت له عمران وعبد الرحمن وأبا بكر وطلحة ونفيسة وكان ابنها طلحة بن عبد الله من أجواد قريش.

كانت عائشة بنت طلحة أشبه الناس بخالتها عائشة أم المؤمنين وأحبهم إليها، وأطبعهم على علمها وأدبها، فقد تتلمذت عليها وروت عنها الحديث النبوي الشريف، وحديثها مخرج في الصحاح .

وروى عنها الحديث ثلة من أكابر التابعين، وجلة العلماء منهم ابنها طلحة بن عبد الله وابن أخيها طلحة بن يحيى ومعاوية بن اسحاق والمنهال بن عمرو وعطاء ابن أبي رباح، وعمر بن سعيد وغيرهم.

ولصدقها وعلمها وقدرها، أثنى عليها العلماء والكبراء ممن يعرفون رواية الحديث، فهذا يحيى بن معين يوثقها ويحتج بحديثها فيقول: الثقات من النساء عائشة بنت طلحة ثقة حجة. وأثنى عليها أبو زرعة الدمشقي. وهذا العجلي: عائشة بنت طلحة مدنية تابعية ثقة. وغيرهم من العلماء.

ولما توفي زوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق تزوجها أمير العراق مصعب بن الزبير وبعد مصعب تزوجها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، وأقامت معه ثماني سنين، حيث مات سنة (82 هـ) ومنذ أن تأيمت، كانت تقيم بمكة سنة، وبالمدينة سنة وتخرج إلى مال لها بالطائف تدير أمورها بنفسها. ظلت عائشة بنت طلحة من أندر نساء عصرها حيث الجمال والهيئة والأدب، والعفة والعلم. إلى أن توفيت سنة (101هـ).
رحم الله عائشة بنت طلحة، وتغمدها برحمته .
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:31

عاتكة بنت زيد

(زوجة الشهداء)


عاتكة بنت زيد العدوية القرشية وهي أخت زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة. من المسلمات العابدات كانت حافظة للقرآن كما كانت شاعرة مجيدة.

تتمتع بجمال باهر، ولكنها كانت حيية تقية. تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق، وعندما مات عبد الله بكته عاتكة وأنشدت فيه مرثية خالدة، وقد ظلت عاتكة بعد وفاة زوجها عبد الله، بدون زوج لمدة ثلاث سنوات، ثم تزوجها عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ويقال إن زيدا أخاه قد تزوج بها قبله وقد ظلت عاتكة زوجة وفية مخلصة، فبكته عند وفاته وحزنت عليه.

ثم تزوجها الزبير بن العوام مع أنه كان زوجا لأسماء بنت أبي بكر وكان الزبير- رضي الله عنه- غيورا فمنعها من الخروج من البيت مخافة الفتنة ولكنها ذكرته بحديث رسول الله (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن تفلات) أي غير متعطرات. فتركها ولكنها بعد ذلك التزمت بيتها طاعة لزوجها، وعندما نال الزبير الشهادة تزوجها محمد بن أبي بكر ونال الشهادة. ورثى لحالها علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- فأراد الزواج منها فرفضت وقالت: (اضن بابن عم رسول الله على الشهادة) مما دفع علي بن أبي طالب إلى القول : (من أحب الشهادة الحاضرة فليتزوج عاتكة). ثم تزوجها (الحسين بن علي) وأحبته (وشهدت مصرعه في كربلاء) ورحلت مع زينب إلى مصر ولم تتزوج بعد ذلك حتى لقيت ربها (وكانت كلما كبرت سنها ازدادت جمالاً).

__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:31

عمرة بنت عبد الرحمن النجارية

(الفقيهة الحجة)

هي عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس الأنصارية النجارية، المدنية، تربية عائشة- رضي الله عنها- وتلميذتها قيل إن لأبيها صحبة. وجدها سعد من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسعد بن زرارة.

حدثت عن عائشة، وأم سلمة، ورافع بن خديج، وأختها لأمها أم هشام بنت حارثة بن النعمان.

وحدث عنها ولدها أو الرجال محمد بن عبد الرحمن وابناه الحارثة ومالك، وابن أختها القاضي أبو بكر بن حزم، وابناه عبد الله ومحمد الزهري ويحيى بن سعد الأنصاري، وآخرون.

قال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة حجة.

وقال ابن حبان: كانت من أعلم الناس بحديث عائشة. كما نقل عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها، يعني عمرة. قال: وكان عمر يسألها. وقال الإمام الذهبي: كانت عالمة، فقيهة، حجة، كثيرة العلم وحديثها كثير في دواوين الإسلام.

واختلفوا في وفاتها، فقيل: سنة 98 هـ. وقيل سنة 106هـ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:32

ليلى بنت أبي حثمة (أول ظعينة إلى المدينة)

كانت زوج عامر بن ربيعة أسلما قديماً.

ولما ذاع في مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله الواحد الأحد غضب أشراف قريش.

ونزلوا بأصحاب النبي عليه الصلاة والسلام أشد العذاب فأقبل عامر بن ربيعة وامرأته ليلى بنت أبي حثمة وعبد الله بن عبد الأسد وزوجته هند بنت أبي أمية بن المغيرة وعثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النبي عليه الصلاة والسلام وفي عيونهم الدمع فقالوا:

يا رسول الله أنزل قومنا بنا أشد العذاب.

فأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد منعه الله بعمه أبي طالب. ثم قال صلى الله عليه وسلم:

من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض استوجب له الجنة، وكان رفيق نبيه. فقال عامر بن ربيعة وليلى بنت أبي حثمة أين نذهب يا نبي الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: تفرقوا في الأرض فإن الله تعالى سيجمعكم.

فقالت ليلى بنت أبي حثمة: إلى أين نذهب يا نبي الله؟

قال النبي عليه الصلاة والسلام:

أخرجوا إلى جهة الحبشة فإن بها ملكا (النجاشي) لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق.
وعندما علم عمر بن الخطاب أن بعض المسلمين يتأهبون للخروج والفرار بدينهم خوفاً من الفتنة إلى الحبشة، وكان أشد الناس على عامر بن ربيعة وامرأته.. فانطلق إلى دار عامر بن ربيعة فإذا امرأته ليلى قد تهيأت للخروج إلى أرض الحبشة وهي على بعيرها فقال عمر بن الخطاب: إلى أين أم عبد الله؟ قالت ليلى قد آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله فقال عمر بن الخطاب: صحبكم الله.


فعجبت ليلى، وطمعت في إسلام ابن الخطاب فلما رجع عامر بن ربيعة أخبرته فتبسم ساخراً، وقال: والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب فاستأذن عامر وامرأته ليلى بنت أبي حتمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة إلى الحبشة الثانية.. فأذن لأصحابه فهاجر ثلاثة وثمانون رجلاً غير نسائهم وأبنائهم.. وعندما بايع الأوس والخزرج على أن يمنعون فيما يمنعون منه نساءهم انطلق عامر وامرأته ليلى إلى مكة وكثير من المهاجرين.. وعند إيذاء قريش للصحابة.. هاجر كثير من أصحاب الرسول ومنهم عامر بن ربيعة وامرأته ليلى بنت أبي حتمة في هجعة الليل مهاجرين إلى يثرب.. وكانت ليلى أول ظعينة قدمت إلى يثرب رضي الله عنها وأرضاها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:32

معاذة العدوية

(صاحبة الهمة العالية)

من عابدات البصرة أحببن طاعة الله، وتشوقن إلى لقائه كانت - رحمها الله- إذا أحست من نفسها الكسل في العبادة، قالت لنفسها هذه ليلتي أموت فيها).

ولما عوتبت على كثرة طاعتها من قبل أقاربها، قالت: (عجبت لعين تنام، وقد عرفت طول الرقاد في ظلم القبر) وكان زوجها كذلك الطاعة، حتى قال أبو السوار العدوي ذات يوم: بنو عدي أشد أهل هذه البلدة اجتهاداً، ففي ذات يوم قاتل ابنها غزاة حتى قتل، فاجتمعت النساء عند معاذة العدوية لكي يخففن عنها، ويشاطرنها الحزن، فقالت لهن مرحبا، إن كنتن جئتن تهنئنني فمرحباً بكن، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن.

تقول أم الأسود بنت زيد، وكانت معاذة قد أرضعتها قالت معاذة لما قتل أبو الصهباء (زوجها).

(والله يا بنية، ما محبتي للبقاء في الدنيا للذيذ عيش، ولا لروح نسيم، ولكن والله أحب البقاء لأتقرب إلى ربي عز وجل بالوسائل، لعله يجمع بيني وبين أبي الصهباء وولده في الجنة) رحم الله معاذة العدوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Left_bar_bleue0 / 40 / 4قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 8vuutvjpg
قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 16441006 قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص الصحابة راضى الله عنهم   قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 I_icon_minitimeالثلاثاء 6 أبريل 2010 - 1:33

نائلة بنت الفارض

(الوفية لزوجها في حياته ومماته)

نائلة بنت الفارض زوجة أميرالمؤمنين عثمان بن عفان- رضي الله عنه- عرفت بالرأي الناجح والعقل الراجح والمواقف العظيمة التي سطرها لها التاريخ بأسطر من ذهب، تزوجت أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه- أسلمت على يد زوجها عقب قدومها إليه سنة 28 من الهجرة، وحفظت- رضي الله عنها- القرآن الكريم والسنة الشريفة في وقت قصير وكانت- رضي الله عنها- شجاعة وقد سميت (بالفرافضة) تيمنا بأحد أسماء الأسد، ولقد تجلت شجاعتها يوم أن فتح باب الفتنة على المسلمين، وحين تأزمت الأمور وحاصروا الدار (دار عثمان- رضي الله عنه-)، ومنعوا عنه الزاد والماء بل ومنعوه من الخروج للصلاة، وطالبوه بأن يترك الخلافة، فأعلن رفضه قائلا: (لن أخلع قميصا كسانيه الله تعالى) ثم تسوروا عليه الدار وهم شاهرون سيوفهم يريدون قتله وحينما رأت الزوجة (نائلة بنت الفرافضة) هؤلاء نشرت شعرها وألقت بنفسها على زوجها ثم أهوى رجل على عثمان بن عفان - رضي الله عنه- بالسيف، فما كان منها إلا أن انكبت عليه واتقت السيف بيدها، ولم تبال بقطع أناملها، فنادت غلام خليفة المسلمين وكان اسمه رباح قائلة: يا رباح أعني على هذا، وكان مع رباح سيف قتله ولكن دخل أخر ومعه سيف فوضع طرفه في بطن أمير المؤمنين فأمسكت الزوجة السيف بيدها فحز أصابعها، وعندما سكنت الفتنة تقدم الخطاب ومنهم الصحابي معاوية رضي الله عنه، فرفضت وفاء لذكرى زوجها وقامت بكسر ثنيتها بحجر، حيث كانت- رضي الله عنها- من أحسن الناس ثغراً، ضربت- رضي الله عنهما- أروع الأمثلة في الوفاء والحب لزوجها في حياته وبعد مماته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص الصحابة راضى الله عنهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» حلاوة طاعة الله
» مــــــــــــاذا يحب الله من دنـــــــــــــــــيانـــــــــا.
» اسماء الله الحسنى
» سبحان الله
» رساله من الله الى عباده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
monaya :: 
** منــايــا الاســلامــي **
 :: منايا الاسلامي العام
-
انتقل الى:  


قصص الصحابة راضى الله عنهم - صفحة 5 Radiocopy

الأن فقط مع منايا يمكنك ان تختار وتسمع علي ذوقك اذاعتك المفضلة