monaya
عزيزي زائرنا الكريم :  تعرف على الاسلام  متجدد 1516
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا  تعرف على الاسلام  متجدد 316142

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة مناياMad

مع تحيات اسرة منايا
monaya
عزيزي زائرنا الكريم :  تعرف على الاسلام  متجدد 1516
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا  تعرف على الاسلام  متجدد 316142

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة مناياMad

مع تحيات اسرة منايا
monaya
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

monaya

منتدي منايا .... منتدي كل الامنيات
 
الرئيسيةمجلة مناياأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تعرف على الاسلام متجدد

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالإثنين 6 ديسمبر 2010 - 8:35

هدية إلى كل باحث عن الحق من غير المسلمين




تعَرَّف على

الإســلام






د. منقذ بن محمود السقار






فهرس الموضوعات


مقدمة


الإسلام وأركانه


الركن الأول: الشهادة لله بالتوحيد ولرسوله محمد r بالرسالة


الركن الثاني: إقام الصلاة


الركن الثالث: إيتاء الزكاة


الركن الرابع: صوم رمضان


الركن الخامس: حج بيت الله الحرام


مفهوم العبادة في الإسلام


العبادة والأخلاق


مراتب الأحكام التكليفية


خصائص الشريعة الإسلامية ومقاصدها


أولاً : خصائص الشريعة الإسلامية


أ. ربانية المصدر والغاية


ب. العدل والمساواة


ج. الشمول والتوازن


د. المثالية الواقعية


ثانياً : مقاصد الشريعة الإسلامية


أ. حفظ الدين


ب. حفظ النفس الإنسانية


ج. حفظ العقل


د. حفظ النسل


هـ.حفظ المال


أركان الإيمان


الإيمان بالملائكة


الإيمان بالكتب


الإيمان بالأنبياء


القضاء والقدر


اليوم الآخر


ردود على أباطيل


أولاً : الإسلام والمرأة


ثانياً : الإسلام والإرهاب


ثالثاً : الإسلام والتعامل مع الآخر


رابعاً : المسلمون والتحديات المعاصرة


خاتمة


المصادر والمراجع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالإثنين 6 ديسمبر 2010 - 8:39

مقدمه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسل الله، وبعد
فإندين الأنبياء جميعاً واحد، حيث أرسل الله رسله وأنزل كتبه بدعوة جوهرهاواحد، وهي الدعوة إلى توحيده وعبادته والتمسك بطيب الاخلاق وحسن السلوك.
ولما بعث الله محمداًأمره بما أمر به إخوانه من الانبياء، وأرسله إلى الناس أجمعين، وارتضىدينه للعالمين ديناً، فكمل به الدين، وتم ببعثته الفضل العميم.
ولأنالإسلام دين الله الخاتم، فقد امتاز بخصائص ذاتية جعلته في الماضي وتجعلهاليوم أسرع الأديان انتشاراً على وجه الأرض، فقد غطى الإسلام نصف الأرضبحضارته، وتسابقت الأمم إلى الدخول فيه لما قرأت فيه من توافق مع الفطرةومواءمة مع العقول، وسماحة في المعاملة، ويسر في المعتقد.
لكنهذا النجاح الذي حققه المسلمون بإسلامهم دفع البعض للإساءة إلى الإسلام ،فما من دين ولا نحلة أصيب بما تعرض له الإسلام العظيم من تشويه أسهمت بهجيوش من المفكرين الذين تعمدوا أحياناً الإساءة إليه بطمس حقائقه وإلصاقالنقائص به زوراً وبهتاناً، بينما أخطأوا في أحيان أخر في فهمه، فانحرفوابعيداً عن حقائقه وأصوله.
ولسنانبرئ أنفسنا نحن المسلمين من الإساءة إلى ديننا بتصرفات بعضنا التي يبرأمنها الإسلام الذي أضحى أسيراً بين مطرقة أعدائه وسندان جهل محيط ببعضأبنائه.
والواجبعلى العاقل الحصيف إذا ما أراد التعرف على دين ما؛ النظر في أصوله بعيداًعن تصرفات أبنائه واتهامات أعدائه، فما من دين ولا فكر إلا ويوجد خطأوجنوح في بعض المنتسبين إليه، من غير أن يجنح أحد إلى تعميم الأحكام،فالحكم على الهيئات فضلاً عن الأديان إنما يرجع فيه إلى الأصول، لا إلىالسلوك الأرعن أو الخاطئ من بعض الأتباع، لذا كان من الواجب أن نفهمالإسلام كما هو، كما أنزله الله بعيداً عن الأحكام المسبقة المثقلة بأوهامالاستشراق وإفكه.
وإذاأردنا التعرف على الإسلام عن طريق أصوله؛ فإنا لن نجد مدخلاً أفضل من تدبرالحوار الذي جرى بين جبريل عليه السلام أمين الوحي من أهل السماء، والنبيمحمدأمين الوحي من أهل الأرض، حيث أتى جبريل النبي فسأله عن مراتب الدين، ليُسمع الصحابة إجابته، فيفقهوا دينهم، قال جبريل: يا محمد أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله : ((الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً)). قال: صدقت. قال عمر: فعجبنا له يسأله ويصدقه!.
قال جبريل: فأخبرني عن الإيمان؟ فأجابه : ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) قال: صدقت.
قال جبريل: فأخبرني عن الإحسان؟ فقال : أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)).
فهذه أصول الإسلام بإجمال، فأي شيء يعاب منها؟

ولسوفنشرع في التعريف والتفصيل في شرح هذه الأصول ، لنقف على الأبعاد الأخلاقيةوالحكم الإلهية في تأسيس الإسلام والإيمان على هذه القواعد.
كماسنعرض بالشرح والبيان لكشف حقيقة ما يردده البعض عن اتهام الإسلامبالإرهاب والحض على الكراهية، وبأنه ظلم المرأة وعطل طاقتها، فنجيب في هذاالصدد عن بعض ما يثار عن الإسلام، ونهديه لمن أراد التعرف على الإسلام عنطريق أصوله ومبادئه.
ونتقدمبهذه الرسالة التي تبتغي منها التعريف بالحق الذي انشرحت به صدورنا،وارتضته عقولنا، فهي دعوة للتامل في تعاليم الإسلام ثم اللحاق برهطالمؤمنين الفائزين عند الله ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ^ جزاؤهم عند ربهم جنات عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه(البينة: 7-8).
والله نسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
(أخرجه البخاري ح (50)، ومسلم ح (9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالإثنين 6 ديسمبر 2010 - 8:40

وقبل الشروع في تبيان حقائق الإسلام وأركانه؛ فإن من الواجب أن نتحدث عن اسم (الإسلام).
لفظة الإسلام في اللغة مصدره أسلم يسلم، ومنه السلامة والسلام.
وحين نتحدث في هذه الدراسة عن الإسلام، فإنا نعني الدين الذي أنزله على نبيه محمد ، وسماه بذلك لما تضمنه من الدعوة إلى الاستسلام لله وحده والانقياد والخضوع بالطاعة .
وهذاالاسم لا يستمد اسمه من اسم نبي أو وطن، بل مشتق من خصيصته الأساس التي لمتفارقه في طور من أطواره طوال تاريخ الإنسانية، فهو الاستسلام لله تباركوتعالى وحده دون سواه.
والإسلامهو دين الله الذي أنزله على جميع الأنبياء، فقد دعوا جميعاً إلى أصولواحدة، تقوم على توحيد الله وتعظيمه وعبادته والاستسلام لأوامره والخضوعلأحكامه والدعوة إلى حراسة فضائل الأخلاق والارتقاء بالسلوك الإنساني.
وأما ما نجده اليوم من تباعد واختلاف بين أتباع الأديان؛ فسببه اندراس الحق وما مرج في رسالات الله السابقة من الباطل.
وقد أطلق الله هذا الاسم الشريف (الإسلام) على المؤمنين في كل حين، كما قال تعالى: ﴿هو سماكم المسلمين من قبل(الحج: 78)، لأن المسلم - المؤمن بأي نبي من أنبياء الله - يمتثل حقيقة الإسلام، فيستسلم لله، وينقاد له بالطاعة، ويقف عند حدوده وشرائعه.
فأبو الأنبياء نوح عليه السلام يقول لقومه: ﴿وأمرت أن أكون من المسلمين(يونس: 72).
وما فتئ إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام يدعوان الله أن يجعلهما من المسلمين:﴿ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمةً مسلمةً لك(البقرة: 128).
وقبيل وفاة يعقوب عليه السلام جمع أبناءه، وأوصاهم بالاستمساك بملة إبراهيم الحنيف المسلم ﴿إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ^ ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ^أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوانعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون (البقرة:131- 133).
كما طلب موسى عليه السلام من قومه الإذعان لمقتضيات الإسلام الذي دخلوا فيه، فقال: ﴿يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين (يونس : 84)، فاستجاب لندائه سحرة فرعون وقالوا: ﴿ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين(الأعراف: 126).
وبمثل هذا دعا يوسف عليه السلام ربه حين طلب من الله أن يميته ويحشره مع المسلمين الصالحين: ﴿توفني مسلماً وألحقني بالصالحين (يوسف: 101).
ولما دخلت ملكة سبأ بلاط سليمان، ورأت علامات نبوته؛ نادت بنداء الإيمان فقالت: ﴿رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين(النمل: 44).
وقد أوضح خاتم النبيين محمدوحدة دين الأنبياء فقال: ((أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعَلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد)).(
وهكذافإن دين الأنبياء جميعاً واحد، بني على أساس واحد يدعو إلى توحيد اللهوإفراده وحده بالعبادة، والاستسلام لأوامره، فهو الإسلام دين الله تعالى: ﴿ إن الدين عند الله الإسلام (آل عمران: 19)، وهو الدين الذي لا يقبل الله من الناس ديناً سواه ﴿ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (آل عمران: 85).
وقد صدق الله إذ قال لنبيه ﴿قل ما كنت بدعاً من الرسل(الأحقاف: 9) فأصول جميع ما أتى به النبي قد سبقه إلى الإتيان بها إخوانه من الأنبياء ﴿إناأوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيموإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتيناداوود زبوراً(النساء: 163).
)أخرجه البخاري ح (3443)، والإخوة لعَلات هم الإخوة من أب واحد، وأمهاتهم مختلفات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالإثنين 6 ديسمبر 2010 - 8:42

هذا الجزء هام جدا جدا ومفيدا جدا جدا ارجوا قراته جيدا وبقلبك قبل عقلك


أركان الإسلام

إن الإسلام بنيان كبير يشمل الحياة الإنسانية برُمتِّها، وهو يقوم على أركان خمسة، ويوضحها النبي بقوله: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)).(
وسوفنمضي سراعاً مع هذه الأركان ومقاصدها، ونتجاوز تفصيلاتها وأحكامها التييمكن للقارئ أن يطلع عليها في مظانها من كتب التوحيد والفقه.
الركن الأول: الشهادة لله بالتوحيد، ولرسوله محمدبالرسالة
أولاً : الشهادة لله بالتوحيد
إنأهم مسألة توافق الأنبياء على الدعوة إليها وتعريف الناس بها؛ هي الشهادةلله رب العالمين بالوحدانية، والتعريف بصفات الإله العظيم الذي أبدع الكونوخلقه على هذا النسق المذهل العجيب، ومن ثم التأكيد على استحقاقه وحدهللعبادة دون سواه.
وبداية؛فإن مسألة إثبات وجود الله لم تشغل حيزاً كبيراً في القرآن الكريم، ذلكأنها قضية بدهية وحقيقة يجدها المسلم وغيره في أعماق كيانه، فكل شيء فيهذا الكون المحيط بنا يدعونا – ضرورة - للاعتقاد الجازم بوجود خالقحكيم مدبر متصف بصفات الكمال، فكل مخلوق حولنا هو في حقيقته شهادة لله علىوجوده، بل على عظمته وكماله.
إنالبشرية لم تنكر يوماً وجود هذا الإله -وإن اختلفت في تسميته ووصفه - ،فقد اتفقت معتقداتها على وجود خالق مبدع للكون، سماه البعض بواجب الوجودالذي أوجد هذه الممكنات جميعاً.
وحتى ما يسمى بالمذاهب المادية الإلحادية هيفي حقيقتها لا تنكر وجود هذه القوة الإلهية التي نسجت الكون وفق قوانينمحكمة، بيد أنها هربت من الاسم الذي تدعيه الكنيسة لهذه القوة العظيمة (الله)، ونسبتها إلى تسمية مبتدعة تفتقر إلى الوضوح (الطبيعة وقوانينها)،فاسم الطبيعة لا يدل على شيء محدد، إذ لا يمكن أن يفهم منه أن الإنسانالأول خلق نفسه وهو أحد مكونات الطبيعة، ولا أن ما نراه من بحار زاخرة قدأبدعت نفسها في زمن ما، بينما عمدت الطيور والحيوانات إلى إنتاج الأجناسالحيوانية الأولى، بل وحتى المخلوقات الأبسط كالبكتيريا لا تستطيع أن تهبنفسها وقود الحياة الذي يدبُّ فيها.
إن أحداً لا يخالف في أن هذا الكون من خلق وإبداع خالق عظيم حكيم، هو ربنا ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى{1} الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى{2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى{3}(الأعلى: 1-3)، ولو صدقوا في تسميته لأسموه خالق الطبيعة ومدبر شؤونها ﴿أَمْخُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ{35} أَمْ خَلَقُواالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ{36} أَمْ عِندَهُمْخَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ{37}(الطور: 35-37).
ولما سمع الصحابي جبير بن مطعم هذه الآية قال: (كاد قلبي أن يطير).(
إن الإلحادالمتمثل في إنكار الخالق شذوذ يستبشعه العقل البشري وتأباه الفطرة السوية،فما الإنسان بخالق نفسه، وإذا كان الإنسان الذي يتميز عن كل الموجودات بمايمتاز به من العقل والإرادة والتسخير عاجزاً عن خلق نفسه؛ فغيره منالمخلوقات أعجز، لذا فلا مناص من التسليم بوجود الإله العظيم ، ففي كل زاوية من زوايا الكون آية تدل على وجوده، لا بل تشهد له بالكمال والجلال والعظمة.
وأهم ما توافق الأنبياء على الدعوة إليه؛ وحدانية الله وإفراده بالعباده دون سواه، فهو جوهر رسالاتهم جميعاً ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ{25}(الأنبياء: 25).
وسجل القرآن الكريم مضمون هذه الدعوة على لسان عدد من الأنبياء، فهاهم رسل الله - نوح وهود وصالح وشعيب وغيرهم - يقولون بلسان واحد:﴿وَلَقَدْأَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَمَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ{23}( المؤمنون: 23)،

﴿وَإِلَىعَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُممِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ{50}﴿ (هود: 50،،﴿وَإِلَىمَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَالَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْفَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَأَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَاذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{85} (الأعراف: 85).
وكما دعا الأنبياء إلى توحيد الله الواحد؛ فإنهم حذروا أقوامهم من الشرك - سواء أكان المعبود مع الله بشراً أم حجراً أم حيواناً أم ملاكاً - لأن الله أوحى إليهم جميعاً بذلك ﴿وَلَقَدْأُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَلَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{65} بَلِاللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ{66} (الزمر: 65-66).
وكان المسيح عليه السلام من هؤلاء الأنبياء الذين حذروا أقوامهم من الشرك: ﴿لَقَدْكَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَوَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّيوَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِالْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72}لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَامِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّايَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{73}(المائدة: 72-73).
ولما كانت معرفة أسماء الله وصفاته تعجز عن التنبؤ بها العقول وتحار في إدراكها الأفهام وتختلف؛ فإن اللهتبارك وتعالى - بمنِّه وفضله - خلّص البشرية من حيرتها، فعرّفها بأسمائهوصفاته حين بعث بوحيه أنبياءه وأنزل على العالمين كتبه، فكان أهم ما حملتهالنبوات إلى الإنسانية تعريفها بخالقها.
وقد ذكر الله في كتابه الأخير، القرآن الكريم، أن له تبارك وتعالى أسماء حسنى، غاية في الحسن والجلال والكمال ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8(طه: 8)، وهي تدل جميعها على ذات واحدة يدعوها المسلم في صلاته ودعائه ﴿وَلِلّهِالأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَفِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{180}(الأعراف: 180).
ومن أسماء الله الحسنى ما جاء في قوله تعالى: ﴿هُوَاللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِهُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{22} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّاهُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُالْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّايُشْرِكُونَ{23} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُالْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِوَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{24}(الحشر: 22-24).
وهذه الأسماء الإلهية مع دلالتها على الذات الإلهية فإنها تثبت لله تبارك وتعالى غاية ما تدل عليه من أوصاف الكمال والتنزيه ، فهو الملِك الذي لا نِدَّ له في ملكه، وهو الحكيم الذي لا يُدانى في حكمته، إنه الله العظيم الذي جلَّ عن النظير والمثيل والشبيه ﴿فَاطِرُالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاًوَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِشَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{11} (الشورى: 11)، وهو الله الواحد الأحد ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4} (سورة الإخلاص)، ﴿فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{74}(النحل: 74).
إن الإيمان باللهالموصوف بصفات العظمة والكمال يهذب السلوك الإنساني، حين يستحضر معية الربله، فيعلم باطلاع الرب عليه، وهو العليم المحيط القادر على كل شيء، فيستحيالمؤمن به أن يراه ربه ومولاه على حال المعصية؛ وهو القوي ذو البأس والبطشالشديد، وأولى منه أن نعبده ونسعى في مراضيه، لنفوز بجنته وعظيم جزاء الربالعفو الغفور الكريم الودود.
وهكذا فالمؤمن يستقيم سلوكه خوفاً من الله وعقابه، وطمعاً في ثوابه وجزائه، وهذا هو حال المؤمنين الذين امتدحهم ربهم ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ{90}(الأنبياء: 90).
إن المسلم حين يؤمن بالله الواحد الخالق الرازق الذي بيده مقادير الأمور؛ فإنه يلجأ إليه وحده في السراء والضراء، في الصغير من أموره والكبير، ليقينه بمعية الله تعالى للمؤمنين وقربه منهم وإطلاعه على سرائرهم وأعمالهم، وأنه تعالى وحده القدير الذي بيده مقاليد الأمور﴿إِنَّمَاأَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{82}فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِتُرْجَعُونَ{83}(يس: 82-83)، وهو تبارك وتعالى الذي ﴿لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{12}(الشورى: 12).
فإذا نظر المرء إلى ما أولاه الله من نعمه وآلائه التي لا تحصى؛ فإنه يفيض قلبه بمحبته ﴿وَمِنَالنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْكَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَىالَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِجَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ{165} (البقرة: 165)، وكيف لا يحبه، والله العظيم قد سبق فأحب عباده المؤمنين الطائعين ﴿وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (البقرة: 195)، ﴿وَيَسْأَلُونَكَعَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِوَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَفَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّالتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(البقرة: 222) ﴿وَكَأَيِّن مِّننَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَاأَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْوَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ{146} (آل عمران: 146) ﴿ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ{13} وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15}(البروج: 13-14-15).
وهذه المحبة لله تجعل المسلم معلق القلب بالله، يرجو رضاه، ومن أعظم ما يتطلع إليه المؤمن نوال الجنة دار الخلود التي أعدها الله لمن أحبه من عباده ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{17}(السجدة: 17).
ومحبة المسلم لربه تجعله يمتنع عن كل يغضب الرب الذي يحبه ، فيكره ما كرهه محبوبه، والله لا يكره ولا يمقت إلا السيء من القول والعمل والخلق ﴿وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً{107}(النساء: 107) ﴿وَقَالَتِالْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْبِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُوَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَطُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَوَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراًلِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداًوَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (المائدة: 64) ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ{87}(المائدة: 87).


( أخرجه البخاري ح (8)، ومسلم ح (16).

( أخرجه البخاري ح (4854).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالإثنين 6 ديسمبر 2010 - 8:43

سنعود انتظرونا


احمد المحلاوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 8:50

ثانياً: الشهادة بأن محمداً رسول الله

وحتى تقوم حجة الله على خلقه أرسل الله الرسل، وختمهم بمحمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وجعله رسوله إلى العالمين ﴿ وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً ﴾ (سبأ: 28)، فهي مزيته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على سائر إخوانه من الأنبياء ((كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة)).(
والنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هومحمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي، ولد يتيماً بمكة المكرمة عام 571م، ونشأ فيها، وحين بلغ الأربعين من العمر آتاه الله النبوة، حين نزل عليه الملاك جبريل بالوحي وهو في غار حراء شرق مكة المكرمة، فدعا قومه إلى الإسلام، فآمن به رهط قليل، وامتنع عن الإيمان به سادة قبيلته (قريش) الذين خافوا من ذهاب زعامتهم وزوال امتيازاتهم، فكذبوه وآذوه، وقتلوا بعضاً من أصحابه وعذبوهم بأشد أنواع النكال والعذاب.
فهاجر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والمؤمنون معه إلى يثرب (المدينة المنورة)، وأقام فيها المجتمع الإسلامي الممتثل بهدي الله، وكان أول ما صنعه النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فيها أن بنى مسجده فيها وآخى بين المسلمين بآصرة العقيدة على اختلافأجناسهم وأوطانهم، ثم عقد مع يهود المدينة معاهدة للتعايشِ المشترك الآمنفيها والتعاضد على حماية المدينة.
وفي المدينة المنورة دعا النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العرب والعجم إلى الإيمان به، فأرسل الرسل إلى ملوك الأرض وحكامها يشرحلهم مبادئ دينهم، فآمن به بعضهم، وناوأه غيرهم، وأرسلوا إليه الجيوش،فقاتل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من عاداه وأعاق دعوته، حتى نصره الله بنصره، ولم يغادر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الدنيا عام 633م حتى أقر الله عينيه بانتشار الإسلام في سائر الجزيرة العربية.
وقد أيد الله النبيَّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بما يشهد على نبوته من دلائل وبراهين، كما أُيد بذلك من سبقه من إخوانه منالأنبياء والمرسلين، وخصه الله عنهم بدليل ساطع يدوم بدوام رسالته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،فلا تنقضي دلالته بتقادم الأزمان، ولا تبلى بتصرم الأيام، وهو القرآنالعظيم، الكتاب المعجِز الذي بهر العالمين، وعجز عن الإتيان بمثلهالأولون، ولن يأتي بسورة من مثله الآخرون ﴿قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً(الإسراء: 88) ، يقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((مامن الأنبياء من نبي، إلا قد أُعطي من الآيات، ما مثلٌه آمن عليه البشر،وإنما كان الذي أُوتيتُ وحياً أَوحى اللهُ إليّ، فأرجو أن أكون أكثرَهمتابعاً يوم القيامة)).(
فقد حوى القرآن من العلوم ما حير بأسبقيته وعمقه العلماء، كيف لا وقد أنزله الله العليم بكل شيء ﴿ لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً(النساء: 166).
فقد سبق القرآن العلم الحديث إلى وصف نشأة الخلق في الماضي السحيق، حين أشار إلى ما يسميه العلماء اليوم بنظرية الانفجار الكبير ( bangBig)، فقال تعالى: ﴿ثم استوى إلى السماء وهي دخانٌ فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين (فصلت: 11)، وقال تعالى: ﴿أولم يرَ الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي أفلا يؤمنون(الأنبياء: 30).
كما تحدث القرآن عن اتساع الكون وتمدده في قوله تعالى: ﴿ والسماء بنيناها بأييدٍ وإنا لموسعون(الذاريات: 47)، وذكر دوران الشمس والقمر والأرض في أفلاك مستديرة ﴿والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ^ والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ^ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلكٍ يسبحون(سورة يس: 38-40)، فهذه الأخبار وغيرها علوم دقيقة لم تعرفها البشرية قبل ولا بعد إلا في أواسط القرن المنصرم.
ومما يبهر العقول من أخبار القرآن التي سبق فيها العلم الحديث؛ إخباره بمراحل تطور الجنين في بطن أمه وصور تخلقه:﴿ ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثممن علقةٍ ثم من مضغة مخلقةٍ وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاءإلى أجلٍ مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم منيرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً وترى الأرض هامدةً فإذاأنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج(الحج: 5).
إن هذا الوصف الدقيق لمراحل الجنين أذهل البرفسور مارشال جونسون رئيس قسم التشريح ومدير معهد دانيال بجامعة توماس جيفرسون بفلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقال: "إننيكعالم أستطيع فقط أن أتعامل مع أشياء أستطيع أن أراها بالتحديد، أستطيع أنأفهم علم الأجنة وتطور علم الأحياء، أستطيع أن أفهم الكلمات التي تترجم ليمن القرآن .. إنني لا أرى شيئاً، لا أرى سبباً، لا أرى دليلاً على حقيقة تفند مفهوم هذا الفرد محمد [ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]الذي لابُد وأنه يتلقى هذه المعلومات من مكان ما، ولذلك إنني لا أرى شيئاًيتضارب مع مفهوم: أن التدخل الإلهي كان مشمولاً فيما كان باستطاعته أنيبلغه".
ويضيف البرفسور كيـث ل مور مؤلف الكتاب الشهير "أطوار خلق الإنسان" ( The Developing Human) الذي يعتبر مرجعاً معتمداً في كليات الطب العالمية: "يتضحلي أن هذه الأدلة حتماً جاءت لمحمد من عند الله، لأن كل هذه المعلومات لمتكشف إلا حديثاً وبعد قرون عدة، وهذا يثبت لي أن محمداً رسول الله".
﴿ قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفوراً رحيماً(الفرقان: 6).
وهكذا فإن هذه الأخبار الغيبية العلمية - وغيرها مما يطول الحديث بذكره - دليل الله الساطع على نبوة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، فمثل هذه العلوم يستحيل تحصيلها في تلك الأزمنة ، وخاصة من رجل أميّ نشأ في بيئة جاهلة﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد(سبأ: 6).
ومما يشهد له بالنبوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ما أوتيه من حسن سيرة وخلق عظيم ، فقد وصفه ربه تبارك وتعالى: ﴿وإنك لعلى خلقٍ عظيمٍ(القلم: 4)، وقد غلب لقبه (الصادق الأمين) على اسمه، فصار علماً عليه بين أهل مكة، لذا قال ملكُ الروم هرقل لأبي سفيان عدو النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حينذاك: "أعرفأنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله .. يأمركم أن تعبدوا اللهولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدقوالعفاف .. فإن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدميَّ هاتين، وقد كنت أعلمأنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلُص إليه لتجشمتُلقاءه، ولو كنتُ عنده لغسلتُ عن قدمه".
إن مدعيي النبوة إنماينتحلونها سعياً وراء الكسب الدنيوي الرخيص، سواء أكان هذا الكسب مالاًيسابقون إلى جمعه ليستمتعوا به أو ليورثوه إلى أهليهم من بعدهم، أم كانجاهاً بين الناس يرفع من قدرهم، فيشار لهم بالبنان، ويوسع لهم فيالمجالس....
فهل كان النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من هذا الصنف أو ذاك؟
إن نظرة سريعة على سمته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تكشف لنا ما كان عليه النبي محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من تواضع وزهد في الدنيا جمعهما النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فأوضح خلالهما نبل أخلاقه وطهر سلوكه، بل ودلل على نبوته ورسالته.
ومن زهده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنه: (ما ترك عند موته درهماً ولا ديناراً ولا عبداً ولا أمَة ولا شيئاً؛ إلا بغلتَه البيضاء وسلاحَه، وأرضاً جعلها صدقة).
وهذه الأرض هي أرض فدك التي منعها خليفة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أبو بكر الصديق من ورثته، وقال لهم: إن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال: ((لا نورث، ما تركنا صدقة))، وأضاف الصديق: "لست تاركاً شيئاً كان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ".
إن الذي تركه النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ليس ميراثاً يغتنون به من بعده، بل دَيْناً يؤدونه من بعده، فقد مات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاعاً من شعير.
لقد كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يحذر أن يغادر الدنيا وقد أخذ منها مغنماً ، إذ تذكر زوجته عائشة رضي اللهعنها أنه كان في بيتها بعضُ قطعٍ من ذهب، فقال لها رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((ما فعلتْ الذهبُ .. ما ظن محمد بالله لو لقي الله عز وجل وهذه عنده؟ أنفقيها)).
وليس تعففه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن شهوة الجاه بأقل من تعففه عن شهوة المال، فقد قال له رجل: يا سيدَناوابنَ سيدِنا، ويا خيرَنا وابنَ خيرِنا. فقال عليه الصلاة والسلام: ((ياأيها الناس عليكم بتقواكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بنُ عبدِالله، عبدُ الله ورسولُه، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيالله عز وجل)).
وكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يمقت كل مظاهر الكِبْر والترفع على الناس، ومنه كراهيته أن يقوم له أصحابُه إذا دخل المجلس، يقول صاحبه أنس بن مالك: (ما كان شخصٌ أحبَّ إليهم من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا؛ لِما يعلمون من كراهيته لذلك).(
إنه رسول تتلألأ عليه صفات الكمال الإنساني، أتاه رجل فجعلت فرائصُه ترْعَد، فقال له [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((هون عل%Es €†€4ي لست بملِكٍ، إنما أنا ابن امرأةٍ تأكل القديد)). (
وتحكي زوجه عائشة رضي الله عنها عن حاله داخل بيته، فتكشف لنا أن تواضعه ليس خلقاً يتزين به أمام الناس، بل خَلَّة شريفة لم تفارقه، فقد سُئلت : ما كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يصنع في بيته؟ فقالت: (كانيكون في مهنة أهله - تعني: خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة)،وفي رواية: (كان بشراً من البشر، يَفْلي ثوبه، ويحلِب شاته، ويخدِمُ نفسَه).(
وأما صاحبه ابن مسعود، فيحكي عن تناوب النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على الراحلة - وهو منطلق إلى بدر – مع اثنين من أصحابه، وكانا يودان لو بقي النبي على الراحلة، وأنهما يمشيان عنه، لكنه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كان يقول لهما: ((ما أنتما بأقوى مني، وما أنا بأغنى عن الأجر منكُما)). (
وهنا نسأل: ماذا أفاده دعواه النبوة من متاع الدنيا؟ أفهكذا يصنع الأدعياء؟!
وإن من دلائل نبوته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ما آتاه الله من المعجزات الحسية التي خرق الله فيها لنبيه نواميس الكون إظهاراً لنبوته، وقد فاقت هذه المعجزات في عددها الألف، منها أن الله أطعم ببركته يوم الخندق زهاء ألف رجل من بهيمة واحدة وجِراب فيه صاعٌ من شعير لا يربو وزنه على ثلاث كيلوات.(
كما تفجر الماء من بين أصابعه، حتى سقى الله من يديه الجموع الكثيرة من أصحابه.()
وشفى الله على يديه المرضى، ومنهم محمد بن حاطب، فقد انكفأ على ذراعه قدر ماء يغلي، فتفل النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في فيه، ومسح على رأسه، ودعا له، فقام صحيحاً ما به بأس ولا علة(، وكذلك مسح على رجل عبد الله بن عتيك الأنصاري لما كُسرت، فقام من بين يديه وقد شفيت.(
ومما يشهد بالنبوة لمحمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بشارة الكتب السابقة به، فهذه الكتب رغم ما تعرضت له من تغيير وتبديل؛ فإنها ما تزال تحمل شهادات صادقة تدل على نبوة النبي محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومن ذلك بشارة النبيين موسى وحبقوق به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حين بشرا بنبي قدوس طاهر يخرج من بلاد فاران، ففي سفر التثنية المنسوب إلى موسى عليه السلام أنه قال لبني إسرائيل قبيل وفاته: "جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران"(التثنية 33/2)، فقد أخبرهم عليه السلام بأنه كما جاءت رسالة الله إليهعلى جبل الطور في سيناء، فإن النبوة ستشرق من جبل سعير في وسط فلسطين،وذلك بنبوة عيسى عليه السلام، ثم ستتلألأ النبوة من فوق جبل فاران بنبي عظيم يخرج فيها.
وأكد سفر النبي حبقوق البشارةَ بالنبي المبعوث في فاران، فقال: "والقدوس من جبل فاران، جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه"(حبقوق 3/3)، فمن هو هذا العبد الطاهر ذو الهيبة الذي يخرج من فاران،وتمتلئ الأرض من تسبيحه وتسبيح أتباعه؟ وأين هي فاران التي تلألأت النبوةعلى جبلها؟
وحتى لا نتيه بعيداً نذكر أن اسم فاران تستخدمه التوراة في حديثها عن مكة المكرمة، فقد جاء في سفر التكوين أن إسماعيل عليه السلام نشأ وتربى في برية فاران، يقول السِّفر عن إسماعيل: " كان الله مع الغلام فكبر .. وسكن في برية فاران " (التكوين 21/21)، ففاران هي الحجاز التي لا تختلف المصادر التاريخية على نشأة إسماعيل في ربوعها.
وبهذا وأمثاله قامت حجة الله على خلقه في نبوة محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
والإقرار بنبوته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يستلزممن المسلم الاعتراف باطناً وظاهراً أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة،والعمل بمقتضى ذلك، بطاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهىعنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع، ﴿وأرسلناك للناس رسولاً وكفى بالله شهيداً ^ من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً(النساء: 79-80)، وقال تعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإنتنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليومالآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً(النساء: 59).
ومن مقتضيات الإيمان به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التأسي بهديه وسلوكه وأخلاقه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً(الأحزاب: 21).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

(أخرجه البخاري ح (438)، ومسلم ح (521).

(أخرجه البخاري ح (4981)، ومسلم ح (152) واللفظ له.

(إنه الحق، هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي (ص 49، 51-52، 81، 116-120).

(أخرجه البخاري ح (7)، ومسلم ح (1773).

(أخرجه البخاري ح (2739).

( أخرجه البخاري ح (3093)، ومسلم ح (1757).

( أخرجه أحمد ح (2719).

( أخرجه أحمد ح (24964).

(أخرجه أحمد ح (12141).

(أخرجه أحمد ح (11936)، والترمذي ح (2754)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

(أخرجه ابن ماجه ح (3312)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ح (2677) والقديد هو اللحم المجفف.

( أخرجه البخاري ح (676)، وأحمد ح (25662)

(أخرجه أحمد ح (3769).

( انظره في البخاري ح (4102)، ومسلم ح (2039).

(انظره البخاري ح (169)، ومسلم ح (2279).

(انظره في مسند أحمد ح (15027).


(انظره في البخاري ح (4039).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 8:51

الركن الثاني: إقام الصلاة
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين وركنه الركين.
وقد فرضها الله عز وجل على المسلمين، ومنها ما شرع وجوباً، وهو الصلوات الخمس، فهي أول حق الله على عباده، ومنها ما يؤديه المسلم تطوعاً وتحبباً إلى الله الذي خلقه وأنعم عليه بآلائه التي لا تحصى.
والصلاة لما لها من الأثر العظيم البالغ في تهذيب النفوس وتقويم السلوك وفي تقوية الإيمان؛ فرضها الله على الأنبياء والأمم السابقة، فلم تخل منها شريعة من الشرائع، وقد حكى القرآن وصاة الله بها لأنبيائه وأقوامهم، فقد دعا إبراهيم أبو الأنبياء ربه فقال:﴿ربّ اجعلني مقيم الصّلاة ومن ذرّيتي(إبراهيم:40)، فاستجاب الله دعاءه فكان ابنه إسماعيل من المصلين ﴿وكان يأمر أهله بالصّلاة والزّكاة وكان عند ربّه مرضيّاً(مريم: 55).
ومن بعدهما خاطب الله نبيه موسى عليه السلام فقال:﴿إنّني أنا اللّه لا إلـه إلا أنا فاعبدني وأقم الصّلاة لذكري(طه: 14)، وأوصى العذراء البتول بالصلاة فقال: ﴿يا مريم اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الركعين(آل عمران: 42)، وبيَّن المسيح عليه السلام أمر الله تعالى له بالصلاة، فقال وهو في المهد:﴿إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً ^ وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصّلاة والزّكاة ما دمت حيّاً(مريم: 30-31).
وأخذ الله الميثاق على بني إسرائيل أن يحافظوا على الصلاة﴿وإذ أخذنا ميثـاق بني إسرائيل لا تعبدون إلاّ اللّه وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتـامى والمساكين وقولوا للنّاس حسناً وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة(البقرة: 83).
ومن بعدهم جاء نبينا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يدعو إلى ما دعا إليه إخوانه الأنبياء من تعظيم الله وعبادته والصلاة له، وقد أمره الله بها، فقال:﴿وأمُر أهلك بالصّلاة واصطبر عليها(طه: 132)، وامتدح الله في وحيه إليه عباده المصلين فقال:﴿الّذين يقيمون الصّلاة ويؤتون الزّكاة وهم بالآخرة هم يوقنون ^ أولئك على هدًى من ربهم وأولئك هم المفلحون﴾ (لقمان: 4-5)، ووعدهم بالجنة جزاء عليها: ﴿والذين هم على صلواتهم يحافظون ^ أولئك هم الوارثون ^ الّذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون﴾ (المؤمنون: 9-11).
وما زال النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يوصي بالصلاة لله وعبادته حتى فاضت روحه إلى باريها، يقول خادمه وصاحبه أنس: كان آخر وصية رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهو يُغرغر بها في صدره، وما كان يفيض بها لسانه: ((الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم)). (
وحين شرع الله الصلاةوغيرها من العبادات؛ فإنه تبارك وتعالى لم يكن يستكثر بها من قلة، ولايستقوِ بها من ضعف، فهو عز وجلّ لا تزيده طاعة الطائعين، ولا تنقصه معصيةالعاصين، وإنما شرعها لمنفعة العباد وتزكية أنفسهم وتهذيب ضمائرهم وتقويمسلوكهم وصلاح دنياهم وأخراهم.
وأول ما تحققه الصلاة في المؤمن أنها تنير حياته وتؤنسها بذكر الله، فقد وصفها النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بأنها نور، فقال: ((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة)). (
وقال: ((والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء)). (
وقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((والصلاة نور)) معناه: أنها تمنع المصلي من المعاصي، وتنهاه عن الفحشاء والمنكر، وتهديه إلى الصواب كما النور الذي يستضاء به.
فأما اجتناب المسلم للكبائر من الذنوب والفواحش، فسببه أن الصلاة تذكره - فينة بعد فينة -بحق الله عليه وبمراقبته له، فيرعوي وينزجر عن محارمه، قال تعالى: ﴿اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون(العنكبوت: 45).
ولما أُخبر النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن رجل يصلي بالليل، فإذا أصبح سرق؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((إنه سينهاه ما يقول)). ( أي في صلاته ما سيزجره ويقوِّم سلوكه.
وكما تبعد الصلاة المؤمن عن الكبائر والفواحش؛ فإنها سبب في مغفرة الله للصغائر من الذنوب التي يلم بها المرء عامداً أو جاهلاً، فيعود بصلاته قريباً من الله العفو الكريم، لأن الصلاة صلة بين العبد وربه، فقد كان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يقول: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفراتٌ ما بينهنَّ؛ إذا اجتنب الكبائر)). (
وفي حديث آخر سأل النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أصحابه: ((أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يومٍ خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟)) فقالوا: لا يبقى من درنه شيء، فقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((فذلك مثلُ الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)). (
والصلاة فرصة للمسلم للاستجمام من أتعاب الدنيا، فالمسلم حين يقوم للصلاة يناجي ربه ومولاه؛ يطمئن قلبه بهذه الصلة مع ربه﴿الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب(الرعد: 28)، لذلك كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يقول لمؤذنه بلال: ((يا بلال أرحنا بالصلاة)). ( وكان يفزع إليها كلما حزبه أمر، ويقول: ((جعلت قرة عيني في الصلاة)). (
وأخيراً؛ فلأهمية هذه العبادة سماها النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عمود الدين، وأخبر أنها أول ما يحاسب الله الناس عليه يوم القيامة، فقال: ((إنّ أول ما يُحاسبُ به العبدُ يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر)). (

( أخرجه أبو داود ح (5156)، وابن ماجه ح (2698)، وأحمد ح (586)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ح (2698).

( أخرجه أحمد ح (6540)، وابن حبان في صحيحه ح (1467)، ووثق الهيثمي رجاله في مجمع الزوائد (1/292).

(أخرجه مسلم ح (223).

(أخرجه أحمد ح (9486).

(أخرجه مسلم ح (233).

( أخرجه البخاري ح (528)، ومسلم ح (666).

(أخرجه أبو داود ح (4985)، وأحمد في المسند ح (32578)، واللفظ له.

([8])أخرجه النسائي ح (3939)، وأحمد في المسند ح (11884).

(أخرجه الترمذي ح (413)، والنسائي ح (464)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي ح (337).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 8:52

الركن الثالث : إيتاء الزكاة
يتقلب الناس في هذه الدنيا في نعم الله التي آتاهم، ويستمتعون فيها بما منحهم الله من المال والسعة واليسار الذي به تزدان الحياة وتزهو.
وحتى يسعد الجميع في أرض الله؛ فإن اللهجعل النصيب الأوفر من رزقه لبعض الناس ابتلاء واختباراً، وأوجب لإخوانهممن الفقراء والمساكين وغيرهم حقاً معلوماً في أموال الأغنياء التي آتاهم الله إياها﴿وآتوهم من مال الله الذي آتاكم(النور: 33)، وهذا الحق المعلوم هو الزكاة، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام.
وما يدفعه المسلم من ماله فإنما هو طهرة له من ذنوبه وآثامه، وهو سبب في تزكية نفسه وسموها في معارج الطاعة﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها(التوبة: 103).
وأما الامتناع عن أداء الزكاة فهو خيانة لحق الفقير، يتوعد الله فاعله بأليم العذاب:﴿والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذابٍ أليمٍ ^ يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنـزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنـزون(التوبة: 34-35).
وفي الحديث أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال: ((مامن صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح، فيكوىبها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألفسنة، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار)). (
وكما أوجب الله هذا الحق؛ فإنه بيَّن أنصبته ومقاديره والأموال التي يجب فيها، ولم يترك الأمر إلى أذواق الأغنياء وسعة إحسانهم﴿والذين في أموالهم حق معلوم ^ للسائل والمحروم(المعارج: 24-25).
وقد راعى الإسلام في مقدارالزكاة مصلحة الغني والفقير، فالغني إنما يدفع 2.5% فقط من أمواله النقديةوتجاراته التي مر عليها عام وهي في حوزه، أي هي مما زاد عن حاجاتهومصروفاته، فهذا هو الحق المعلوم، وأما ما عداه فهو الصدقات غير الواجبةالتي يستبق بها المسلمون إلى محبة الله وعظيم رضوانه.
وأما الأموال التي أوجب الله فيها الزكاة فهي الذهب والفضة وما يقابلهما من النقود والأسهم والتجارات، وكذلك ما يعطيه الله للمسلم من زروع وثمار وأنعام﴿يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض(البقرة: 267).
وأما المستحقون لأخذ الزكاة فهم أصناف ثمانية، جمعتهم الآية القرآنية:﴿إنماالصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقابوالغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله والله عليمٌ حكيمٌ(التوبة: 60).
وأداء الزكاة ينبغي أن يصان بضوابط أخلاقية عالية تجعل من هذا الإنفاق عبادة سامية لله لا يخالطها كِبر ولا استعلاء ولا مِنَّة على الفقير، فقد وصف الله المؤمنين بقوله: ﴿الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذًى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ^ قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذًى والله غني حليمٌ(البقرة: 262-263).
والمسلم يقصد بصدقاته وزكاته مرضات الله وجميل ثوابه، وأما المنفق للسمعة والمفاخرة فإن نفقته مردودة عليه ، لا بل هو متوعد بالعذاب في الآخرة، ففي الحديث عن النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، فذكر منهم رجل تصدق لا ليرضى عنه الله، بل ليقال عنه جواد(، وهو ما يحبط هذه العبادة، ويوجب العقوبة عليها بدلاً من المثوبة ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ^ أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطلٌ ما كانوا يعملون(هود: 15-16).
إن هذه الشرعة الربانية صورة من صور التراحم والتلاحم، تحفظ للمجتمع وحدته وتحقق تماسكه، حتى يكون الجميع فيه كالجسد الواحد، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)). (

( أخرجه مسلم ح (987).

( الحديث أخرجه مسلم ح (1905).

( أخرجه البخاري ح (6011) ومسلم ح (2585).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 8:53

الركن الرابع : صوم رمضان
الصيام هو رابع أركان الإسلام، وهو عبادة فرضها الله في شهر رمضان(، وفيه يمتنع المسلم عن الطعام والشراب والجماع ومقدماته من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
والصيام فرضه الله على المسلمين وعلى الأمم قبلهم لغاية عظيمة، يجليها قول الله تعالى:﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون(البقرة:183)، فغاية هذه العبادة تدريب المؤمن على حياة التقوى واجتناب المناهي،وتربيته على السيطرة على إرادته وضبطها، وعدم الانسياق وراء الرغباتالجسدية، وتحريره من أسر الشهوات والعبودية للملذات، فالمسلم الذي يترك فينهار رمضان الحلال من الطعام والشراب والمتع؛ فإنه من باب أولى يمتنع عنالحرام منها في ليل رمضان وفي سائر الأيام والليالي.
وقد أخبر النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بأثر الصيام في ضبط الغرائز بقوله: ((من كان منكم ذا طول فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لا فالصوم له وجاء)).(
ويصف النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الصيام بأنه وقاية للمسلم، بما يحتمه عليه من معاني فاضلة وأخلاق سامية: ((والصيام جُنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم)).وفي حديث آخر: ((الصوم جُنة ما لم يخرقها)). (
وقد فقه الصحابي جابر بن عبد الله قول النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فقال: (إذاصُمتَ؛ فليصم سمعك وبصرك، ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكنعليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء). (
وأما إذا لم يعطِ الصيام ثمرته السلوكية فقد أضحى عملاً ميتاً لا روح فيه، وقد قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)). (
وهذا العمل الذي لا روح فيه لا يؤجر المسلم عليه ((رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورُبَّ قائم حظه من قيامه السهر)). (
وممايتعلمه المسلم في مدرسة رمضان تحسس مشاعر الفقراء والإحساس بمعاناتهم، ومايستجيشه ذلك من بذل وكرم وإنفاق في سبيل الله، فقد حكى ابن عباس ابن عمالنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عنه، فقال: (كان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان .. فلَرسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أجود بالخير من الريح المرسلة). (
وقدشرع الإسلام لأولئك الذين لا يقدرون على مشاركة المسلمين صيامهم لمرضونحوه، شرع لهم إطعام المساكين فدية للصيام الذي عجزوا عنه، فلئن فاتهممشاركة الفقراء والمحرومين في ألم الجوع، فلن يفوتهم المساهمة في إطعامهمورفع جوعهم ﴿وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون﴾ (البقرة: 184).
ولتعدد حكم هذه العبادة فإن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ما فتئ يوصي بها أصحابه، فقد قال له أبو أمامة: مُرني بأمر آخذه عنك؟ فقال r: ((عليك بالصيام؛ فإنه لا مِثل له)). (

شهر رمضان هو الشهر التاسع من شهور السنة القمرية.

(أخرجه النسائي ح (3206).

( أخرجه البخاري ح (1904)، ومسلم ح (1151).

أخرجه النسائي ح (2235)، وأحمد ح (1692).

( أخرجه ابن أبي شيبة ح (2/422).

( أخرجه البخاري ح (1903).

( أخرجه ابن ماجه ح (1690)، وأحمد ح (8639).

(أخرجه البخاري ح (6)، ومسلم ح (2308).

( أخرجه النسائي ح (2221)، وأحمد ح (21636).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 7 ديسمبر 2010 - 8:54

سنعود بعد قليل انتظرونا

احمد المحلاوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 23:21

الركن الخامس : حج بيت الله الحرام
الحجعبادة بدنية فرضها الله على المسلم في العمر مرة واحدة، حيث يفد المسلمونمن أصقاع الأرض إلى قبلتهم في مكة المكرمة، ليؤدوا مناسك حجهم في أياممعلومات، يحققون فيها المقاصد التي أرادها الله من تشريع هذه العبادة التيأمر بها أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام حين قال له:﴿وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فج عميقٍ ^ ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيامٍ معلوماتٍ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير(الحج: 27-28).
فنادىإبراهيم، ولبى المؤمنون من كل حدب وصوب، وأدوا المناسك كما أداها إبراهيمعليه السلام، وحافظوا على سنة الخليل إبراهيم عليه السلام، كما قال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]للمسلمين في مناسك الحج: ((كونوا على مشاعركم؛ فإنكم اليوم على إرث من إرث إبراهيم))
والحج دورة تدريبية للمسلم على ممارسة السلام، فمناسكه تؤدى في البلد الحرام الذي يأمن فيه الطير والشجر والإنسان، قال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((إن هذا البلد حرمه الله، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها)).
والحجأيضاً مظهر من مظاهر المساواة والوحدة بين المسلمين ، حيث يجتمع فيهالمسلمون من كل حدب وصوب، في لباس واحد، على صعيد واحد، لا يتقدم فيهم غنيعلى فقير، ولا أبيض على أسود، وقد خطب النبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أصحابه في أيام الحج ، فقال: ((ياأيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي علىأعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلابالتقوى)).
ومن مقاصد الحج ذكر الله تعالى وتعظيمه واستغفاره مما سلف من الذنوب والعصيان
﴿فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ^ ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم(البقرة: 198-199).
وكما كان المشعر الحرام لذكر الله، فإن أيام مِنى هي أيضاً كذلك
﴿واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى(البقرة: 203).
فإذا انتهت مناسك الحج؛ فإن المسلم مطالب بلزوم ذكر الله في سائر أيامه
﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً(البقرة: 200).
ومن مناسك الحج وشعائره ذبح الهدي قرباناً لله عز وجل، قال تعالى:
﴿والبُدْن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير(الحج: 36)، وفي مقدمة هذا الخير تحقيق تقوى الله وتمثلها في حياتنا السلوكية ﴿لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم(الحج: 37).
ومن أعظم مقاصد الحج تهذيب سلوك المسلم الحاج، قال تعالى:
﴿الحجأشهرٌ معلوماتٌ فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وماتفعلوا من خيرٍ يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أوليالألباب(البقرة: 197)، فالحاج ينبغي عليه اجتناب المعاصي ليتحقق له الغفران والخلوص من الذنوب والمعاصي، قال r: ((من حج فلم يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه)).
والحج الذي تتوافر فيه هذه الشروط ويحقق تلك المعاني يسميه الرسول
r بالحج المبرور، فيقول: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)). قيل: وما بره؟ قال: ((إطعام الطعام وطيب الكلام)).
وهكذا فإن أركان الإسلام تهدف جميعاً إلى تزكية المسلم وتهذيب سلوكه وربط قلبه بربه تبارك وتعالى.

لكنالإسلام ليس هذه الأركان فحسب، إنه هبة الله للبشرية ، إنه الدين الذييعالج مشكلات الإنسانية على اختلافها، فينظم علاقة الإنسان بربه، ثم بأخيهالإنسان، ثم بالكون من حوله، وهو الدين الذي يقوم على تحقيق التوازن بينمطالب الجسد ومطالب الروح، ويشبع العقل ويروي العاطفة.

ولسوف يتجلى لنا بهاء هذه الحقيقة ونحن نتحدث عن مفهوم العبودية في الإسلام.
أخرجه الترمذي ح (833)، وأبو داود ح (1919)، وابن ماجه ح (3011)، والحاكم ح (1699)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ح (1675).
أخرجه البخاري ح (1587)، ومسلم ح (1353).
أخرجه أحمد ح (22978).
( أخرجه البخاري ح (1521).
( أخرجه أحمد ح (14073)، وابن خزيمة ح (2514).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 23:22

الركن الخامس : حج بيت الله الحرام
الحجعبادة بدنية فرضها الله على المسلم في العمر مرة واحدة، حيث يفد المسلمونمن أصقاع الأرض إلى قبلتهم في مكة المكرمة، ليؤدوا مناسك حجهم في أياممعلومات، يحققون فيها المقاصد التي أرادها الله من تشريع هذه العبادة التيأمر بها أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام حين قال له:﴿وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فج عميقٍ ^ ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيامٍ معلوماتٍ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير(الحج: 27-28).
فنادىإبراهيم، ولبى المؤمنون من كل حدب وصوب، وأدوا المناسك كما أداها إبراهيمعليه السلام، وحافظوا على سنة الخليل إبراهيم عليه السلام، كما قال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]للمسلمين في مناسك الحج: ((كونوا على مشاعركم؛ فإنكم اليوم على إرث من إرث إبراهيم)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
والحج دورة تدريبية للمسلم على ممارسة السلام، فمناسكه تؤدى في البلد الحرام الذي يأمن فيه الطير والشجر والإنسان، قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((إن هذا البلد حرمه الله، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
والحجأيضاً مظهر من مظاهر المساواة والوحدة بين المسلمين ، حيث يجتمع فيهالمسلمون من كل حدب وصوب، في لباس واحد، على صعيد واحد، لا يتقدم فيهم غنيعلى فقير، ولا أبيض على أسود، وقد خطب النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أصحابه في أيام الحج ، فقال: ((ياأيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي علىأعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلابالتقوى)). ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
ومن مقاصد الحج ذكر الله تعالى وتعظيمه واستغفاره مما سلف من الذنوب والعصيان﴿فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ^ ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم(البقرة: 198-199).
وكما كان المشعر الحرام لذكر الله، فإن أيام مِنى هي أيضاً كذلك﴿واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى(البقرة: 203).
فإذا انتهت مناسك الحج؛ فإن المسلم مطالب بلزوم ذكر الله في سائر أيامه﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً(البقرة: 200).
ومن مناسك الحج وشعائره ذبح الهدي قرباناً لله عز وجل، قال تعالى:﴿والبُدْن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير(الحج: 36)، وفي مقدمة هذا الخير تحقيق تقوى الله وتمثلها في حياتنا السلوكية ﴿لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم(الحج: 37).
ومن أعظم مقاصد الحج تهذيب سلوك المسلم الحاج، قال تعالى:﴿الحجأشهرٌ معلوماتٌ فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وماتفعلوا من خيرٍ يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أوليالألباب(البقرة: 197)، فالحاج ينبغي عليه اجتناب المعاصي ليتحقق له الغفران والخلوص من الذنوب والمعاصي، قال r: ((من حج فلم يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه)). ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
والحج الذي تتوافر فيه هذه الشروط ويحقق تلك المعاني يسميه الرسول r بالحج المبرور، فيقول: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)). قيل: وما بره؟ قال: ((إطعام الطعام وطيب الكلام)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وهكذا فإن أركان الإسلام تهدف جميعاً إلى تزكية المسلم وتهذيب سلوكه وربط قلبه بربه تبارك وتعالى.
لكنالإسلام ليس هذه الأركان فحسب، إنه هبة الله للبشرية ، إنه الدين الذييعالج مشكلات الإنسانية على اختلافها، فينظم علاقة الإنسان بربه، ثم بأخيهالإنسان، ثم بالكون من حوله، وهو الدين الذي يقوم على تحقيق التوازن بينمطالب الجسد ومطالب الروح، ويشبع العقل ويروي العاطفة.
ولسوف يتجلى لنا بهاء هذه الحقيقة ونحن نتحدث عن مفهوم العبودية في الإسلام.
([1]) أخرجه الترمذي ح (833)، وأبو داود ح (1919)، وابن ماجه ح (3011)، والحاكم ح (1699)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ح (1675).

([2]) أخرجه البخاري ح (1587)، ومسلم ح (1353).

([3])أخرجه أحمد ح (22978).

([4]) أخرجه البخاري ح (1521).

([5]) أخرجه أحمد ح (14073)، وابن خزيمة ح (2514).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 23:26

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مفهوم العبادة في الإسلام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خلق الله الإنسان على هذه الأرض لغاية شريفة، تسمو بوجوده عن سائر المخلوقات التي تعيش على الأرض للأكل والشرب والجنس، هذه الغاية هي عبادة الله تبارك وتعالى ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ^ ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون ^ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين(الذاريات: 56-58).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لكنمفهوم العبادة في الإسلام ليس محصوراً في صلوات وتمتمات وطقوس تمارس فيأوقات محددة، بل هو أوسع من ذلك بكثير، إنه منهج للحياة الإنسانيةبرُمَّتها ﴿
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ^ لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين(الأنعام: 162-163)، فلا يعرف المسلم لحظة يقضيها بعيداً عن عبادة مولاه.
ويرفض مفهوم الإسلام للعبادة وجود وسطاء بين الله وعباده،فليس في الإسلام كهنوت أو رجال دين، فالمسلم يصلي وحده وفي جماعةالمسلمين، في المسجد أو في البيت أو في أي مكان طاهر تدركه فيه صلاة؛ منغير حاجة إلى وسيط أو بناء محدد، قال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة؛ فليصل)). ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وإذا ما قصر المسلم في حق الله أو طمع في خير عنده؛ فإنه يطلب من الله بُغيته من غير وسيط يعترف له، ولا شفيع يرجو شفاعته ﴿
والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ^ أولئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربهم وجناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين(آل عمران: 135-136).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وأيضاً يرفض الإسلام قصر الدين على العلاقة بين العبد وربه فحسب، ويعتبر هذا قصوراً يقعد بالدين عن الغاية التي أنزل الله لأجلها الكتب وبعث لتحقيقها الأنبياء، وهي إصلاح الحياة الإنسانية، والقيام بواجب الاستخلاف في أرض الله وفق منهجه وشرائعه ، فلأجل هذا خلق الله أبانا آدم ﴿ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفةً (البقرة: 30)، وهذا الاستخلاف لآدم يمتد ليشمل ذريته من بعده ﴿
هو الذي جعلكم خلائف في الأرض(فاطر: 39)، ويسميه الله في آية أخرى بعمارة الأرض ﴿هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها(هود: 61).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهكذا،فإن الواجب المطلوب من الإنسان هو عمارة الأرض، وهذا المطلب الكبير لنتحققه أديان لا تتناول في نظرتها وتشريعاتها الحياة الإنسانية بمناشطهاالمختلفة.
ومن هنا كان مفهوم الإسلام للعبادة شمولياً، فالعبادة في الإسلام هي فعل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة، فهي لا تتوقف عند مظاهر الشعائر الظاهرة، بل تتناول أفعال القلب واللسان والجوارح.
تغطي هذه العبادة دوائر عدة في حياة المسلم، أولها: علاقته مع اللهخالقه، وثانيها: ما يتعلق بالإنسان من آداب خاصة كالنظافة الشخصية وآدابالممارسات الحياتية، كالطعام والشراب والنوم والجنس وقضاء الحاجة واللباس،وثالثها: علاقته مع أسرته ومجتمعه، ورابعها: علاقته مع الأسرة الإنسانية،وأخيراً: علاقته مع بيئته والكون من حوله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وبموجب المنهج الرباني للعبادة في الإسلام يترابط بنيان الإيمان ليشمل الأصول ويمتد إلى الفروع والآداب، كما قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها: قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وكلذلك في ترابط فريد، وتمازج متناغم لا يقبل الفصام النكد الذي يعزل الدينعن مناحي الحياة الإنسانية، ويحبسه داخل المعبد، فقد قال الله مبكتاً صنيع السابقين: ﴿
أفتؤمنونببعض الكتاب وتكفرون ببعضٍ فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيٌ في الحياةالدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافلٍ عما تعملون ^ أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون﴾ (البقرة: 85-86).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي مقابله أمر الله المسلمين بأخذ الدين بكل شرائعه وتفصيلاته، وحذرهم من تجزئته والإدبار عن شيء منه؛ لأنه فعل ذميم يقوم على منازعة اللهحقه في الهيمنة على كافة شؤون حياتنا الإنسانية، وهو في حقيقته اتباعللشيطان واستجابة لطريقته في الإضلال ، حيث يتدرج بالمرء، فيغريه بتركالبعض، وما يزال به حتى يترك الكل، قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافةً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبينٌ(البقرة: 208).
إن التمازج في الإسلام بين الدين والدنيا، والروح والجسد، والدنياوالآخرة، والفرد والمجتمع؛ حقيقة ساطعة عبرت عنها آيات عديدة في القرآن ،فعلى سبيل المثال تجمع الآيات القرآنية العلاقة مع الله جنباً إلى جنب مع الأخلاق والمعاملة مع الناس من غير تفريق، كما في قوله تعالى: ﴿
ليسالبر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليومالآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامىوالمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاةوالموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأسأولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون(البقرة: 177).
ومثله في قوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُواْاللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناًوَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِيالْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِالسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَنكَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً{36} الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَالنَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِوَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً{37} وَالَّذِينَيُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِوَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناًفَسَاء قِرِيناً{38}(النساء: 36-38).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ويؤكد الإسلام على شموليته بالتنبيه على بعض العبادات المتعلقة بحقوق العباد، فيقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((تبسمكفي وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجلفي أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجروالشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويضع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ميزاناً للخيرية، يقدم العبادة بمفهومها الشمولي، حين يجعل بعض صورهاالمختصة بالعباد مقدمة على أخرى مما يتعلق برب العباد، وتجعل صاحبهامحبوباً عند الله: ((أحبالناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخلهعلى مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأنأمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إن حرص المسلم على هذه المحبة الإلهية يدفعه لبذل الخير والمسابقة فيه حتى للحيوان الأعجم، فقد قال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((مامن مسلم يغرِس غرساً إلا كان ما أُكِل منه له صدقة، وما سُرق منه له صدقة،وما أَكل السبُع منه فهو له صدقة، وما أكلتْ الطيرُ فهو له صدقة، ولايرزؤه أحدٌ [أي يسأله] إلا كان له صدقة)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكييعمق النبي شعور المسلم بأهمية جميع وحد أنواع العبادة – حتى وإنكانت مرتبطة بحق الحيوان – فإنه أخبر أصحابه والمسلمين من بعدهم عنقصة رجل من السابقين رأى كلباً يأكل الثرى من العطش، ((فأخذ الرجل خُفَّه، فجعل يغرف له به، حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة))، فسأله الصحابة فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجراً؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((في كل ذي كبد رطبة أجر)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وأماثمرات العبادة التي يؤديها المسلم لربه، فهي كثيرة، منها اطمئنان قلبهواستقامة جوارحه، وهو ما يُكسب المرء سعادة الدنيا، وهي عاجل نصيبه منالخير ، الذي ليس آخره ما نشهده من استقرار نفسي واجتماعي في حياةالمسلمين الملتزمين بهدي الإسلام، فهو ثمرة من ثمرات الطاعة والإيمان ﴿
من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون(النحل: 97).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي المقابل فإن ما تشهده بعض المجتمعات من جرائم اجتماعية وأمراض نفسية وحالات اكتئاب أدت إلى نسب مرتفعة ومقلقة في الانتحار([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، إنما هو ثمن عادل تدفعه البشرية جزاءً وفاقاً لتنكبها هدي الله وإعراضها عنه ﴿فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ^ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى(طه: 123-124).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لكن الجزاء الأكبر الذي يحوزه المؤمن - بعبادته لربه - هو جنة الله ورضوانه
﴿يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاعٌ وإن الآخرة هي دار القرار ^ من عمل سيئةً فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حسابٍ(غافر: 39-40).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) أخرجه البخاري ح (335)، ومسلم ح (521).

([2]) أخرجه مسلم ح (25).

([3])أخرجه الترمذي ح (1956).

([4])أخرجه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج، وحسّن الألباني إسناده في السلسلة الصحيحة ح (906).

([5])أخرجه مسلم ح (1552).

([6]) أخرجه البخاري ح (174)، و مسلم ح (2244).

([7])تشيرإحصائية منظمة الصحة العالمية - التي صدرت في اليوم العالمي لمنع الانتحاروالاهتمام بالصحة العقلية في العاشر من شهر سبتمبر من العام 2006م –إلى أن عشرين مليون شخص يحاولون الانتحار سنوياً، وأن الذين ينجحونويموتون فعلياً منتحرين يربو على مليون شخص سنوياً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 23:28

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]العبادة و الأخلاق

ومن أهم ما بعث الله الأنبياء من أجله؛ تزكية عباده وتحليتهم بالخُلق الحسن والسلوك الأقوم، وقد امتن الله على البشرية بمحمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي دعا إلى تزكية نفوسهم وخلوصها من عيوبها وآفاتها﴿لقدمن الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آيـاتهويزكيهم ويعلمهم الكتـاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين(آل عمران: 164).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتزكية النفوس بالأخلاق الفاضلة هدف رئيس في بعثة الأنبياء ، ومنهم محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]القائل: ((إمنا بعثت لأتمم صالح الأخلاق)). ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وقد قدم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] القدوة الحسنة لأصحابه حين تمثل جميل الأخلاق وصفات الكمال، ممتثلاً ما يوحي الله إليه في القرآن ، فكان في خُلقه كما وصفه ربه ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ (القلم: 4)، وصادقت على هذا الوصف زوجه عائشة فقالت: (كان خلقه القرآن)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) ، وأكده صاحبه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بقوله: لم يكن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: ((إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
إن الأهمية البالغة للأخلاق جعلت النبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يربط خيرية المسلم عند الله بحسن الخلق الذي يثقل في الميزان حسنات المؤمن ويحببه إلى الله، فقد قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((ما شيءٌ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فحسن الخلق يحسب للعبد في ميزانه بمثابة عبادتي الصوم والقيام لله في الليل، وهما من أفضل العبادات وأرفعها في ميزان المسلم، يقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ووفق هذه الحيثية فإن حسن الخلق أوسع باب يوصل إلى الجنة، ولما سئل رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ قال: ((تقوى الله وحسن الخلق)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
إن صاحب الخلق الحسن ليس في الجنة فحسب، بل هو في أعلاها، ففي الحديث عن رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أنه قال: ((أنازعيمٌ ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسطالجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وأعلى الجنة هو جزاء الله للأنبياء، فينعم صاحب الخلق الحسن برفقتهم كما قال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ((إنأحبكم إليَّ وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليوأبعدكم مني في الآخرة مساويكم أخلاقاً، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وهذهالأهمية للأخلاق تنبع من كونها جزءاً من الإيمان، فلا يكمل إيمان المسلمإلا بالتزامه بها، ولا يزهر إيمانه إلا بمقدار ما يتحقق فيه منها، فإذانقصت أخلاق المرء نقص إيمانه، وإن زادت زاد، يقول أنس بن مالك: ما خطبنانبي الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلا قال: ((لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، وكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يقول: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحبلأخيه ما يحب لنفسه)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وكان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يقول: ((خصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والأخلاقالفاضلة التي صانها الإسلام وتعبَّد المسلمين بتمثُلِها كثيرة، وليس بأقلمنها ما حذر منه من أخلاق مستقبحة مستبشعة، ونكتفي بإيراد بعض النصوصالمتحدثة عن الأخلاق، فلعله يغني عن الكثير من الشرح والتطويل:
قال تعالى: ﴿
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون(النحل: 90).
وقال:﴿
يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون(الأنفال: 27).
وقال: ﴿
إنالله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموابالعدل إن الله نعِمَّا يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً(النساء: 58).
وقال:﴿
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين (التوبة: 119).
وقال:﴿
الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار(آل عمران: 17).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالثلاثاء 14 ديسمبر 2010 - 23:30

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مراتب الاحكام التكليفيه


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتدور تشريعات الإسلام بمناحيها المختلفة في خمس مراتب من جهة إلزاميتها:
أولاهاالفروض والواجبات، وهي ما طلبه الله ورسوله من الطاعات على جهة الإلزام، فالمطيع فيها مثاب مأجور، والعاصي مأزور، ومن ذلك الصلوات الخمس والزكاة وصوم رمضان والأمربالمعروف والنهي عن المنكر وحسن الخلق والتوبة من الذنوب وكسب المال منالحلال والإنفاق على الزوجة والأولاد وبر الوالدين وصلة الرحم والتعاون معالآخرين على أعمال البر والتقوى، وكذلك حجاب المرأة من الرجال الأجانبعنها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والثانيةهي السنن المستحبة، وهي ما طلبه الله ورسوله على جهة الندب والاختيار، لا الأمر والإلزام، فيأجر الله المطيع فيها، ولا يؤاخذ المقصر، لكن الإتيان بالمستحبات برهان على محبة العبد لربه وتشوقه إلى طاعته ومرضاته، فيقابل الله صنيعه بمحبة العبد وتوفيقه، فقد روى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّبالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصربه، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئناستعاذني لأعيذنه)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والسنن المندوب إليها باب واسع من أبواب الخير، ومنه التنفلفي العبادات بالصوم في غير رمضان، والصلوات - غير الصلوات الخمس -والإحسان إلى الفقراء والأيتام والمحتاجين في غير الزكاة الواجبة، وزيارةالمريض، وكثرة الاستغفار، وذكر الله، والتطوع في المشاركة في الخدماتالعامة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والثالثةهي المباحات التي لا يترتب عليها جزاء أخروي بالثواب أو العقاب، كالطعام والشراب والنوم والبيع والشراء والزواج، ولكن هذه وأمثالها من السلوكيات اليومية تصبح عبادة مأجورة إذا اقترنت بنية صالحة واستحضار قلبي مشروع ، فترتفع العادات إلى منزلة العبادات، ويوضح ذلك قول النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن إتيان الرجل أهله بنية الاستعفاف عن الحرام: ((وفي بضع أحدكم صدقة)) قالوا: يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها فيحرام أكان عليه فيها وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجراً)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والرابعةهي المكروهات التي لا يليق بالمسلم التلبس فيها، لكنها مما يعفو الله عنه ولا يحاسب عليه، ومن ذلك التشاغل عن ذكر الله بالإغراق في الدنيا، والإكثار من المباحات، والتهاون في الآداب الإسلامية للطعام والشراب والحديث والزيارة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والخامسةهي المحرمات التي يثيب الله على تركها ويعاقب على فعلها، كالشرك والفواحش والمعاملات القائمة على الربا والغش والاحتيال والاستغلال﴿قلإنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأنتشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون(الأعراف: 33).
﴿
قلتعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولاتقتلوا أولادكم من إملاقٍ نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهرمنها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم بهلعلكم تعقلون ^ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيلوالميزان بالقسط لا نكلف نفساً إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذاقربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون(الأنعام: 151-152).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
مشرف منايا الادبي
مشرف منايا الادبي



رقم العضوية : 12
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 1487
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 74883951  تعرف على الاسلام  متجدد 84398970
تاريخ التسجيل : 12/11/2009

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالأربعاء 15 ديسمبر 2010 - 3:24

ماشاء الله عليك يا محلاوى
جزاك الله خير عنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مني العمر
مشرف عام
مشرف عام
مني العمر


رقم العضوية : 3
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 1962
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 74883951
تاريخ التسجيل : 15/10/2009

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالخميس 16 ديسمبر 2010 - 0:57

مجهود رائئئئئئئئئئئئئئئئئئع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالأحد 19 ديسمبر 2010 - 1:20

شكرا لمروركم الغالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالأحد 19 ديسمبر 2010 - 1:25

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خصائص الشريعة الإسلامية ومقاصدها



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن المفهوم الإسلامي للعبادة قد تجسد في الشريعة الإسلامية العظيمة، التي أمر الله المؤمنين بتحقيقها في الأرض وجعلها دستوراً لحياتهم الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية ﴿ثم جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون(الجاثية: 18)، فالشريعة هي ما شرعه الله لعباده من الدين وأحكامه المختلفة التي شرعها لمنفعة المؤمنين جميعاً إلى قيام الساعة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أولاً: خصائص الشريعة الإسلامية
وتمتاز الشريعة الإسلامية عن غيرها من الشرائع التي قامت وتقوم إلى قيام الساعة بخصائص، أهمها:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أ. ربانية المصدر والغاية
أول
خصيصة للشريعة الإسلامية أنها ربانية المصدر والغاية، فهي من الله ، وتهدف
إلى بلوغ رضاه، فالمسلم يستمد شرائعه المختلفة من مصدرين أصيلين، هما
القرآن الكريم الذي أوحاه الله بحروفه، ثم السنة النبوية، وهي أقوال النبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأفعاله وتقريراته التي أمر الله بالتأسي بها بقوله تعالى: ﴿ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (الحشر: 7)، فالنبي يحمل رسالة الله إلى الناس، وما يقرره بقوله وفعله إنما هو بوحي الله وأمره ﴿ وما ينطق عن الهوى ^ إن هو إلا وحي يوحى (النجم: 3-4).
ومن
هذين المصدرين وتأسيساً على قواعدهما اشتق العلماء عدداً من المصادر
الفرعية للشريعة كالإجماع والقياس والاستصحاب والاستحسان والعرف وغيرها.

والخروج عن هذه المصادر إلى أحكام البشر إنما هو تحاكم إلى الهوى ومشاركة لغير الله في إحدى خصائصه تبارك وتعالى ﴿ ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين(الأعراف: 54)، فكما خلق وحده فإنه يشرع وحده.
ومشاركة غيره له في التشريع اعتداء على حق الله بالتشريع، وهو استعباد لخلق الله، لذلك لما دخل عدي بن حاتم على النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سمعه يقرأ قوله تعالى: ﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله(التوبة: 31)، فاستغرب عدي ، حتى فسَّره النبي بقوله: ((أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، فعبادتهم لأحبارهم، ليس سجودهم وركوعهم لهم، بل الإذعان لما أحدثوه في الدين في مجامعهم التي جعلت من رجال الدين مشرعين مع الله.
وتهدف الشريعة إلى تحقيق رضا الله الذي شرَّع بحكمته البالغة للإنسانية ما يسعدها في دنياها وأخراها ﴿ كتابٌ أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد(إبراهيم: 1)، وشريعته خير كلها، لأنها صدرت عن الله العليم بما يصلح أحوالنا وبما يناسب فطرنا وتكويننا ﴿ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير(الملك:
14)، وهي بهذه المثابة تسمو على غيرها من الشرائع البشرية التي يتلبسها
قصور الإنسان وجهله وما يكتنف تشريعه من الهوى الذي يجعل المشرِّع البشري
يميل بتشريعاته إلى حراسة مصالحه الشخصية والفئوية، كما هو الحال في
تشريعات النظم العلمانية.

أما حين تكون الشريعة إلهية؛ فإنها لا تحابي في أحكامها جنساً أو عرقاً أو لوناً، فالجميع عبيد لله متساوون أمام أحكامه ﴿ وأنزلنا
إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم
بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم
شرعةً ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمةً واحدةً ولكن ليبلوكم في ما آتاكم
فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
^
وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض
ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم
وإن كثيراً من الناس لفاسقون
^ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون
(المائدة: 48-50).
إن
كون هذه الشريعة من الله يعطيها هيبة وسلطاناً في النفوس والضمائر لا تجده
في قانون ما، فالناس منقادون إليها بسلطة الإيمان الذي يملأ قلوبهم،
منقادون إليها ظاهراً وباطناً، سراً وعلانية، يرقبون في ذلك كله جزاء الله
الذي لا يعزب عنه شيء في الأرض ولا في السماء.

وتتميز
الشريعة في مسألة الجزاء عن غيرها من القوانين في أنها القانون الوحيد
الذي يجازي في الدنيا والآخرة، فالمؤمن يلتزم حدودها، طمعاً في سعادة
الدنيا التي يعيشها في جنبات الطاعة والفضيلة، ثم هو موعود بحسن الجزاء في
الآخرة، بالجنة التي أعدها الله للأتقياء من عباده، فلأجلهما معاً يمتثل
المؤمن قانون الشريعة ويلتزم به.

وللتعرف
على أهمية هذه الخصيصة نذكر أن أمريكا أدركت مضار الخمر الصحية
والاجتماعية والاقتصادية، وعزمت على تحريمه، وأصدرت تشريعاً بذلك، ثم بذلت
الملايين لتنفيذ هذا القانون، وبعد سنوات من النفير في الأمن والمحاكم ،
وبعد سجن الألوف من المدمنين عادت أمريكا إلى إباحة الخمر، مع يقينها بما
فيه من الفساد، لكنها عجزت وعجز قانونها البشري أن يجد له بين الناس
قبولاً.

وفي
مقابله فإن الإسلام حين حرم الخمر، لم يستعن بشرطة أو جنود أو محاكم، ولم
يجد عنتاً ولا مشقة في جعل المجتمع المسلم أطهر المجتمعات الإنسانية،
بابتعاده عن المسكرات بأنواعها، إن طهارة المجتمع من هذه الآفة لم يتطلب
سوى آية أنزلها الله في تحريمه، وهي قوله:
﴿
يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون(المائدة: 90).
فالتزم أصحاب النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بذلك، بل وتساءلوا عن مصير إخوانهم ممن شرب الخمر ومات قبل تحريمها، يقول
أنس بن مالك: كنتُ ساقي القوم في منزل أبي طلحة، فنزل تحريم الخمر، فأمر
منادياً فنادى، فقال أبو طلحة لأنس: اخرج فانظر ما هذا الصوت؟ قال أنس:
فخرجتُ، فقلت: هذا مناد ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت. فقال لي: اذهب
فأهرقها.

قال أنس: فجرتْ في سِكك المدينة.
فقال بعض القوم: قُتِل قوم وهي في بطونهم؟ فأنزل الله: ﴿ ليس
على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا
وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين
(المائدة: 93)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، أي لن يحاسبوا عن شربها قبل التحريم لأنه لا عقوبة إلا بتشريع.



([1]) أخرجه الترمذي ح (3095).


([2]) أخرجه البخاري ح (4620)، ومسلم ح (1980).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالأحد 19 ديسمبر 2010 - 1:27

تابع خصائص الشريعه الاسلاميه ومقاصدها


ب). العدل والمساواة


العدل
اسم من أسماء الله تعالى، وهو صفة لازمة للرب في أوامره وتشريعاته وجزائه،
ومظاهر عدل الله في شرائعه كثيرة، من أولها أنه تعالى لا يحاسب الإنسان
على ما لا يقدر عليه، بل لم يكلفه أصلاً بما يعجزه
﴿
لا
يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا
إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من
قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به
(البقرة: 286)، فشرائع الله مبناها على اليسر والسهولة ﴿ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر(البقرة: 185) ﴿ما يريد الله ليجعل عليكم من حرجٍ ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون(المائدة: 6)، والنبي (ص) يقول: ((أحب الدين إلى الله الحنيفيةُ السمحةُ)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
ومن
عدله تبارك وتعالى أنه رفع التكليف بأحكام الشريعة عن الأطفال الذين لم
يحوزوا كمال العقل الذي يجيز محاسبتهم، كما أسقطه عمن حُرِم نعمة العقل
ابتداءً ، يقول
(ص): ((رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشبَّ، وعن المعتوه حتى يعقل))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، كما يعفو الله عمن وقع في الخطأ من غير إرادته لذلك أو من وقع فيه مكرهاً أو ناسياً تحريمه، فقد قال (ص): ((إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])



وإذا
كانت الشريعة لا تحاسب من هو دون التكليف على خطئه؛ فإنه يعلم أنها - من
باب أولى - لا تحاسبه على ذنب غيره، فالمرء مسؤول عن عمله الشخصي
﴿
قل
أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيءٍ ولا تكسب كل نفسٍ إلا عليها ولا تزر
وازرةٌ وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
(الأنعام: 164).
وعليه فالإسلام لا يقر بالذنب الأصلي المتوارث عن الأبوين ]آدم وحواء
فالأبوان تحملا وزريهما بنفسيهما، واستغفرا الله منه، فتاب عليهما، ولا
علاقة لذريتهما بذنبهما من قريب أو بعيد، بل كلٌ مسؤول عن عمله
﴿
فتلقى آدم من ربه كلماتٍ فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ^ قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدًى فمن تبع هداي فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ^ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(البقرة: 37-39).


وأيضاً
فإن شرائع الله تبارك وتعالى راعت - لعدالتها - الفروق بين الذكر والأنثى،
فلم تكلف المرأة بما لا يلائم طبيعتها كالجهاد والخروج من المنزل للتكسب
والإنفاق، وغيرهما مما لا يتناسب وأنوثتها أو يخالف رونق حياتها وصفاء
أحاسيسها.

ولم
تميز الشريعة العادلة في أحكامها العامة بين ملك وسوقة، ولا بين أبيض
وأسود، ولا بين غني وفقير، فالجميع متساوون أمام شرائع الله، فقد خطب
النبي
(ص) في ما يربو على مائة ألف من أصحابه، فقال: ((يا
أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على
أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر؛ إلا
بالتقوى
))
([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، فالخيرية مبناها على العبادة والاستقامة، لا الحسب والجاه، ﴿
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبيرٌ(الحجرات: 13).
وقد طبَّق النبي (ص) بنفسه عدل الإسلام وقِيَمه حين رفض التمييز في إقامة الشرائع بين شريف ووضيع، فقد حكم (ص) على سارقة من أشراف قريش بقطع يدها الخؤون، فاستشفع الناس لها، طلبوا من أسامة بن زيد - بما له من مكانة عند النبي (ص) - أن يشفع لها عنده، فقال له (ص): ((أتشفع في حد من حدود الله)).
ثم قام فخطب الناس، فقال: ((إنما
أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم
الضعيف أقاموا عليه الحد، وايْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقتْ [أي
ابنته
(ص)]؛ لقطعتُ يدها)).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])

وهكذا فالعدل سمة شريعة الله الذي أمر به وشرعه بين خلقه﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون(النحل: 90).

([1]) أخرجه البخاري معلقاً باب ((الدين يسر))، وأحمد ح (2108).

([2]) أخرجه الترمذي ح (1423)، وابن ماجه ح (3042)، وأحمد ح (943).

([3]) أخرجه ابن ماجه ح (3043).

([4])أخرجه أحمد ح (22978).

([5]) أخرجه البخاري ح (3475)، ومسلم ح (1688).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالأحد 19 ديسمبر 2010 - 1:27

ج. الشمول والتوازن


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لما
كان الإسلام رسالة الله الخاتمة وكلمته الباقية إلى قيام الساعة، فإن الله
تلطف فيه على الإنسانية بكل ما يصلح شؤونها في دار معاشها ثم في دار
جزائها، فكملت أنعم الله بكمال تشريعاته
﴿
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً(المائدة: 3).
والإسلام
بنيان شمولي يغطي مناحي الحياة المختلفة، فهو دين عبادة، وهو أيضاً منظومة
من الشرائع الأخلاقية والاجتماعية، والاقتصادية والسياسية التي تحقق سعادة
الفرد والمجتمع في الدنيا ثم الآخرة.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إن
الإسلام ينظم علاقات الإنسان المختلفة من لدن ميلاده إلى وفاته، وهو يحرس
حقوقه حتى فيما قبل الميلاد وما بعد الوفاة، وأما ما بينهما فإنه يتناول
بأحكامه تفاصيل سلوكه الشخصي بما يتضمنه من عادات وآداب، وهو يرشِّد أيضاً
علاقة الإنسان مع أسرته ومجتمعه، لا بل يتناول حاله مع الكون كله بما فيه
من حيوان وجماد
﴿
وما من دابةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيءٍ (الأنعام: 38).
أما
على الصعيد الجماعي فإن شرائع الإسلام تنظم المجتمع وتضبط حقوق من فيه
وواجباتهم، وتنظم علاقة الدولة والأمة المسلمة مع القريب من الناس والبعيد
﴿
ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيءٍ وهدًى ورحمةً وبشرى للمسلمين(النحل: 89)
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وتلبي
هذه الشرائع حاجات الإنسان المختلفة، فهي تعنى بجسده، ولا تهمل روحه،
تبتغي الآخرة، ولا تفرط في الدنيا، تربط المجتمع ولا تغفل مصالحه، وهي في
نفس الوقت تحقق ذاتية الفرد وتحرس مصالحه وحقوقه، توازن عجيب، لا إفراط
فيه ولا تفريط، وأي عجب ، فذلك تقدير اللطيف الخبير.

إن هذه الثنائيات عبرت عنها نصوص عدة في القرآن والسنة، منها قوله تعالى: ﴿وابتغ
فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله
إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين
(القصص:
77) فلئن كانت الآخرة هي الغاية والمرتجى؛ فإن الدنيا هي الوسيلة والمعاش،
ومثله قوله تعالى في وصف المؤمنين فهم ينفقون أموالهم من غير إسراف يبدد
المال ولا تقتير يمنع النفع:
﴿
والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً(الفرقان: 67)، وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً(الإسراء: 29).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وقال صلى الله عليه وسلم موجهاً عثمان بن مظعون لما رغِب في ابتغاء سمو الروح بتعذيب الجسد، فأراد هجر النوم والنساء والدوام على الصيام: ((يا
عثمان أرغبتَ عن سنتي؟.. فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء،
فاتق الله يا عثمان، فإن لأهلك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، وإن لنفسك
عليك حقاً، فصم وأفطر، وصل ونم)).
([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وفي الجمع بين الدنيا والآخرة يقول الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون ^ فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون(الجمعة: 9-10).
ولما أراد أناس من أصحابه الإعراض عن الدنيا وملذاتها وهجر النساء والترهب، قال صلى الله عليه وسلم : ((إنما
هلك من كان قبلكم بالتشديد، شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم، فأولئك في
الديارات والصوامع، فاعبدوا الله ولا تشركوا به، وحجوا واعتمروا،
واستقيموا يستقم بكم
))، ونزلت فيهم الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا
إن الله لا يحب المعتدين﴾ (المائدة: 87).([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
([1]) أخرجه أبو داود ح (1369).

([2]) أخرجه ابن جرير في التفسير (4/9) ، وابن المبارك في الزهد ح (1031).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المحلاوى
مشرف منايا الاسلامي
مشرف منايا الاسلامي



رقم العضوية : 54
عارضة الانذارات :
 تعرف على الاسلام  متجدد Left_bar_bleue0 / 40 / 4 تعرف على الاسلام  متجدد Right_bar_bleue

عدد المساهمات : 789
 تعرف على الاسلام  متجدد 8vuutvjpg
 تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820  تعرف على الاسلام  متجدد 16441006  تعرف على الاسلام  متجدد 93964820
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
العمر : 34

 تعرف على الاسلام  متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعرف على الاسلام متجدد    تعرف على الاسلام  متجدد I_icon_minitimeالأحد 19 ديسمبر 2010 - 1:28

د. المثالية الواقعية




كثيراً
ما تجنح الشرائع التي يشرعها الإنسان نحو المثالية التي لا تتحقق،
فجمهورية أفلاطون الفاضلة لم تجاوز عقله وقلمه، وفي مقابله قد يخضع البعض
للواقع الجاثم على المجتمع ، فيعمد إلى تكييف نفسه ومبادئه مع الحالة
الراهنة اعترافاً بوطأة هذا الواقع وإذعاناً له، فحين عجزت مجتمعات الغرب
عن منع الخمر أو الزنا أو الفواحش لم تجد ما يمنعها من الاعتراف بهذا
الواقع وتقنينه، ليصبح شرعة مباحة عند الناس؛ تفني الجنس البشري وتهدد
وجوده بما تحمله تلك الآثام من أمراض وبلايا اجتماعية، ليتحقق ما أخبر به
صلى الله عليه وسلم
بقوله: ((لم
تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع
التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا)).
([10])


وأما الإسلام فإنه دين واقعي مثالي، فواقعيته مبنية على أنه سلوك إنساني
يعيشه الناس يومياً، وأما مثاليته فيحققها أنه يهدف إلى إصلاح المجتمع،
ولا يرضى بالتعايش والمهادنة مع الخطأ والرذيلة.


واقعيته يوضحها تلاؤم تشريعاته مع فطرة الإنسان وتحقيقها لحاجاته ورغباته
التي علمها الله فشرع ما يناسبها
﴿ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير
(الملك: 14)، فلم يأمر الإسلام بالتعفف عن النكاح، ولا منع من استحالت
عليهم الحياة الزوجية من الافتراق بالطلاق
﴿وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعاً حكيماً (النساء: 130).


ولم يأمر الإسلام بإعطاء الخد الأيسر لمن ضرب الخد الأيمن، بل شرع ما يرد
الإساءة ويردع الجاني ويمنعه من التمادي، ولكنه رغب أيضاً في العفو
والمسامحة والصفح، قال تعالى:
﴿ وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ^ ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيلٍ (الشورى: 40-41).


وتسطع هذه المزاوجة بين الواقع والمثال في تدرج الإسلام في معالجة الأمراض
والآثام المستفحلة في المجتمع، فعندما بُعث النبي
صلى الله عليه وسلم
في أمة تشرب الخمر شُربَها للماء؛ تدرج في تحريم الخمر، فأشار أولاً إلى
ما فيها من السوء، ليهجرها أصحاب العزائم والأحلام:
﴿يسألونك
عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبيرٌ ومنافع للناس وإثمهما أكبر من
نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم
تتفكرون
(البقرة: 219)، فالخمر فيها منافع محدودة (كالتجارة) لكن ما فيها من الإثم والضرر أعظم.


ثم في مرحلة أخرى منع المسلمين من تناولها سائر النهار، لأنها تشغل عن
الصلاة وتفسدها، فتضايق عليهم وقت شربها
﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون (النساء: 43).

لما نزلت هذه الآية أحس الصحابة أن الله يشدد عليهم في الخمر، فدعا عمر رضى الله عنه الله فقال: اللهم بيِّن لنا في الخمر بيان شفاء، فنزل قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ^
إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر
ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون
(المائدة: 90-91)، فدُعي عمر، فقُرئت عليه، فقال: (انتهينا انتهينا). ([11])

تقول أم المؤمنين عائشة: (إنما
نزل أول ما نزل منه [أي من القرآن] سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار،
حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام؛ نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء: لا
تشربوا الخمر. لقالوا: لا ندع الخمر أبداً، ولو نزل: لا تزنوا. لقالوا: لا
ندع الزنا أبداً
).
([12])


لهذا ولغيره يدعو المستشرق الشهير جوزيف شاخت المحاضر في الدراسات
الإسلامية في جامعتي أكسفورد وليدن في كتابه "تراث الإسلام" إلى دراسة
الشريعة الإسلامية، فيقول: "من أهم ما أورثه الإسلام للعالم المتحضّر
قانونه الديني الذي يسمى (بالشريعة)، والشريعة الإسلامية تختلف اختلافاً
واضحاً عن جميع أشكال القانون إلى حدّ أن دراستها أمر لا غنى عنه؛ لكي
نقدر المدى الكامل للأمور القانونية تقديراً كافياً .. إن الشريعة
الإسلامية شيء فريد في بابه، وهي جملة الأوامر الإلهية التي تنظم حياة كل
مسلم من جميع وجوهها، وهي تشتمل على أحكام خاصة بالعبادات والشعائر
الدينية كما تشتمل على قواعد سياسية وقانونية.."
([13])

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([10]) أخرجه ابن ماجه ح (4019).

([11]) أخرجه الترمذي ح (3049)، والنسائي ح (5540)، وأبو داود ح (3670).

([12])أخرجه البخاري ح (4993).

([13]) قالوا عن الإسلام، عماد الدين خليل (203).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعرف على الاسلام متجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور غريبه (متجدد)*
» برنامج ( كش ملك ) _ متجدد
» شخصيات اسلاميه حتى لا ننسى (متجدد)
» > البرنامج الكوميدى الساخر || Talk Show 5 || الموسم الخامس, متجدد | الحلقة الــ 17 | 40 ميجا
» لا تحزن (( متجدد)) " لا تذبح نفسك بسكين الاوهام "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
monaya :: 
** منــايــا الاســلامــي **
 :: منايا الاسلامي العام
-
انتقل الى:  


 تعرف على الاسلام  متجدد Radiocopy

الأن فقط مع منايا يمكنك ان تختار وتسمع علي ذوقك اذاعتك المفضلة